مغاربة داعمين لفلسطين: هجوم إسرائيل على إيران “عدوان إرهابي غادر”

في أعقاب الضربة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت سيادية ونووية سلمية داخل الأراضي الإيرانية، تصاعدت أصوات مغربية مندّدة بهذا القصف، معتبرة إياه محاولةً “خطيرة لخلط الأوراق وإشعال فتيل صراع إقليمي شامل”. فقد أصدرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وهي هيئة مغربية تضم ناشطين من مختلف المشارب متضامنين مع القضية الفلسطينية، بلاغًا شديد اللهجة وصفت فيه ما جرى بـ”الجريمة المركّبة” و”العدوان الإرهابي الغادر” على دولة ذات سيادة.

الضربة التي شنّها الجيش الإسرائيلي ليلة الخميس 12 إلى اليو الجمعة 13 يونيو الجاري، وأُعلن عنها رسميًا من طرف وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، تسببت في مقتل عدد من المدنيين، بينهم خمسة أشخاص في حي سكني بطهران، بالإضافة إلى 6 من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، بحسب ما أوردته وكالة تسنيم الإيرانية. كما خلّفت الغارات أكثر من 50 جريحًا، وفقًا للتلفزيون الرسمي الإيراني.

وفي بلاغها، ربطت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين هذا الهجوم الإسرائيلي بسياق أشمل، يتمثّل وفقها في مواصلة “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وبمسعى “معاقبة إيران على مواقفها الثابتة في دعم المقاومة الفلسطينية، خصوصًا بعد معركة “طوفان الأقصى” التي أعادت رسم موازين القوى في المنطقة وأربكت الحسابات الاستراتيجية لتل أبيب”.

وقالت المجموعة إن “هذا العدوان ليس مجرد ضربة عسكرية، بل هو حلقة من “حلقات العدوان المستمر ضد كل من يساند قضية فلسطين”، وأضافت أن إسرائيل، بقيادة نتنياهو، تحاول “خلط الأوراق وتوسيع دائرة النار في المنطقة، من أجل التغطية على جرائمها اليومية في غزة، ولخلق حالة طوارئ إقليمية تصرف الأنظار عن واقع الهزيمة السياسية والأخلاقية التي تتخبط فيها”.

وأكد بلاغ الهيئة المغربية أن الولايات المتحدة، “بصفتها الراعي والداعم الأساسي لهذا الكيان”، تتحمل مسؤولية مباشرة في هذا التصعيد، لا سيما في ظل التغطية السياسية والدبلوماسية التي توفرها واشنطن لتل أبيب في المحافل الدولية.