استقالة جماعية تهز نقابة الصحافة المغربية

أعلن أعضاء مكتب فرع مراكش للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى جانب ممثلي الفرع في المجلس الوطني، استقالة جماعية من جميع الأجهزة النقابية، مساء الخميس 13 يونيو الجاري، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”ممارسات ملتَبِسة وغير مقبولة” داخل القيادة الوطنية للنقابة.

وجاء في البلاغ الصادر عن المكتب المستقيل أن هذا القرار جاء بعد “تراكم اختلالات تنظيمية خطيرة”، أهمها إقحام شخص “مشبوه” لا تربطه أية علاقة تنظيمية بالنقابة في قضايا محلية حساسة تخص فرع مراكش، بتزكية من بعض أعضاء القيادة الوطنية. واعتبر البلاغ أن هذا السلوك لا يمثل فقط خرقاً لمبدأ احترام الهياكل المنتخبة، بل يعكس “تهميشاً ممنهجاً للمكتب المحلي”، وفق تعبير الموقعين.

وأوضح البلاغ أن النقطة الفاصلة التي دفعت باتجاه الاستقالة الجماعية كانت تكليف هذا الشخص بإجراء لقاء ات باسم النقابة مع مصالح ولاية جهة مراكش آسفي ومجلس الجهة، من أجل التحضير لمؤتمر دولي كانت النقابة تعتزم تنظيمه بالمدينة. غير أن اللقاء، بحسب المصدر ذاته، انحرف عن مساره النقابي وتحول إلى مناسبة لـ”الوساطة والسمسرة” في ملف استثماري يخص مواطناً أجنبياً، ما وضع أعضاء المكتب المحلي في مرمى الشبهات دون علمهم أو موافقتهم.

أعضاء المكتب المحلي أفادوا بأنهم سبق ونبّهوا القيادة الوطنية لهذه التجاوزات، وطالبوا بتوضيح رسمي يُبعد عنهم المسؤولية الأخلاقية والتنظيمية، لا سيما بعد تداول معطيات تُسيء لصورة النقابة محلياً ووطنياً. وأشار البلاغ إلى أن رئيس النقابة وعد بعقد اجتماع عاجل لتدارس الموضوع واحتواء تداعياته، لكنه – بحسب المكتب – لم ينفذ وعده ولم يكلّف نفسه حتى بالاتصال أو تقديم اعتذار.