لماذا وإلى أين ؟

قيادي بامي يتهم البرلماني الحمامي بالتورط في البناء العشوائي (فيديو)

شهدت مقاطعة بني مكادة بطنجة، وهي الأكبر على المستوى الوطني من حيث الكثافة السكانية، تصعيداً جديداً بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، عقب مشاداة كلامية بين قياديين بارزين خلال دورة المجلس المنعقدة يوم الجمعة 13 يونيو الجاري. 

امحمد احميدي، القيادي في حزب “البام” ورئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، وجّه اتهامات ثقيلة لرئيس المقاطعة البرلماني محمد الحمامي المنتمي لحزب الاستقلال، متهماً إياه بالتسبب في انتشار البناء العشوائي وممارسة “الديكتاتورية السياسية” في المقاطعة.

الخلاف اندلع بعد محاولة الحمامي منع بعض الأعضاء من الرد على اتهامات تتعلق بتأثيرهم على سير الدورة من خلال الغياب المتكرر بعد سقوط الدورة العادية ليونيو مرتين بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. هذا التصرف أثار غضب الحميدي، الذي وصف ممارسات الرئيس بالاستبدادية، معتبراً أن هذه السلوكات تُجهِض روح العمل الجماعي داخل المجلس وتُفرغ التحالفات السياسية من مضمونها الأخلاقي.

وأضاف الحميدي أن الحمامي يروج لنفسه كصاحب الفضل الوحيد في خدمة سكان بني مكادة، بينما الواقع، حسب تعبيره، يشير إلى أنه تسبب في أكبر الأضرار للمقاطعة، خاصة من خلال التوسع العشوائي وعلاقته المتوترة مع مكونات المجلس. كما لمّح إلى أن فوز حزب العدالة والتنمية بالمقاطعة في الانتخابات السابقة كان بسبب الحمامي، لكنه عندما فاز في الولاية الحالية ألحق أضرارا إدارية بالمقاطعة.

واتهم الحميدي أيضا رئيس مقاطعة بني مكادة باستعمال البلطجية بعدما هاجمه أحد المواطنين الحاضرين في القاعة دفاعا عن الحمامي، خاصة بعد اتهام الحميدي للأخير بأنه “خرج على بني مكادة فالبناء العشوائي في عهده السابق”. 

وتجدر الإشارة إلى أن مقاطعة بني مكادة كانت تعيش على وقع احتقان كبير خلال الأيام القليلة الماضية، حيث سقطت دورة يونيو العادية للمقاطعة مرتين بعد مقاطعة أكثر من نصف المستشارين للدورة. 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
14 يونيو 2025 17:49

اذا كان ما نحس به في طنجة هو نفسه الاحساس الذي يتقاسمه معنا ساكنة المدن الكبرى المغربية فرحمة الله على الاحزاب و على الفاعلين السياسيين…!!
مجرد إطلاق وصف قياديين على بعض الوافدين الجدد او القدامى منهم…اهانة و انتقاص من العمل السياسي في المغرب..!!
الدكاكين الانتخابية كما يحب أن يسميها غالبية المغاربة و على فكرة انا كمواطن اطالب من السلطات ان تمنع فتح الكاراجات كما منعت فتحهم امام بيع الماشية إبان العيد!!!
لان الامر سيان مع فرق ان استعمالها في المناسبات الانتخابية مساهمة في القضاء على ما تبقى من فتات اللعبة السياسية!!!
نحن لم نصل لحل شفرة فتح المجال امام فاقدي الأهلية لتمثيل شعب عظيم كالشعب المغربي و وطن ضارب في جدور التاريخ و تحت إمرة قائد متفرد و حكيم…اتقوا الله في الوطن فتزكية كثيرين خيانة للأمانة!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x