2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وجّهت مؤسسة عيون لحقوق الإنسان مناشدة مفتوحة إلى رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، تدعوه من خلالها إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناة ساكنة دوار أولاد عبد الله بجماعة سيدي رضوان، إقليم وزان، وذلك عبر تعبيد مسلك ترابي حيوي يعرف محلياً بـ”العقبة د الشبار”، لم يتجاوز طوله 300 متر، لكنه اختصر في طياته، حسب المؤسسة، “عقوداً من التهميش والإقصاء التنموي”.
وأشارت المناشدة التي توصلت “آشكاين” بنظير منها إلى أن هذا المقطع الطرقي البسيط ظل لعقود على حاله، رغم تعاقب المجالس المنتخبة، ما يجعل تنقل الأطفال والنساء والشيوخ محفوفاً بالمشقة فوق الحجارة والطين، في غياب أبسط شروط الكرامة والبنية التحتية الأساسية، علماً أن المسلك يربط الساكنة بمرافق حيوية كالمسجد، والمدرسة، والسوق، وعين الفهامة.
المؤسسة الحقوقية اعتبرت الوضع “خرقاً واضحاً للمادة 31 من الدستور المغربي” التي تلزم الدولة والجماعات الترابية بتوفير الخدمات الأساسية، و”انتهاكاً للحق في التنمية” كما نص عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، داعية إلى ترجمة الجهوية المتقدمة إلى التزامات فعلية تجاه القرى المعزولة.
واختتمت مؤسسة عيون لحقوق الإنسان مناشدتها بالتعبير عن ثقتها في حرص رئيس الجهة عمر مورو على رفع هذا الحيف، مؤكدة استعدادها الكامل للتعاون المؤسساتي والترافع من أجل إيجاد حل دائم لهذا “المعبر المنسي”، الذي اعتبرته رمزاً لمعاناة لا تزال قائمة في المغرب العميق.