حزب الأحرار ينزل بثقله في “أشتوكن” تحضيرا لجولة “مسار الإنجازات” بأكادير

في خطوة تعبوية لافتة، وقبل أيام من تنظيمه اللقاء الجهوي المنتظر بمدينة أكادير ضمن جولة “مسار الإنجازات”، نزل حزب التجمع الوطني للأحرار بثقله السياسي والتنظيمي إلى جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، حيث عقد لقاء سياسيا موسعاً جمع عدداً من أبرز وجوه الحزب على المستوى الجهوي والوطني.

اللقاء، الذي احتضنته الجماعة القروية يوم الجمعة، شهد مشاركة وازنة لقيادات الحزب، في مقدمتهم الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، ووزير الفلاحة والصيد البحري محمد صديقي، إلى جانب رئيس جهة سوس ماسة كريم أشنكلي ونائبه، فضلاً عن برلمانيين ورؤساء جماعات محلية منتمين لحزب “الأحرار”، مما عكس حجم التعبئة التي يعرفها الحزب في جهة سوس ماسة.

وتأتي هذه التحركات الميدانية استعداداً للقاء الجهوي الذي سيحتضنه أكادير نهاية الأسبوع المقبل، في إطار جولة وطنية شاملة تشمل 12 جهة وأكثر من 70 جماعة، وتهدف إلى تقييم الحصيلة الحكومية والحزبية، وفتح المجال للنقاش العمومي مع المواطنين، في إطار مبادرة “نقاش الأحرار”.

خلال هذا اللقاء، استعرض مسؤولو الحزب عدداً من المشاريع المنجزة والمبرمجة على مستوى الجهة، خصوصاً تلك المتعلقة بقطاعات الفلاحة والتنمية القروية والماء، مؤكدين على أن الحكومة، بقيادة حزب الأحرار، نجحت في إطلاق أوراش كبرى تعكس التزاماتها مع المواطنين، خاصة في جهة سوس ماسة التي تشهد دينامية تنموية متسارعة.

في السياق ذاته، تم تسليط الضوء على أهم المشاريع البنيوية التي تعرفها المنطقة، من بينها مشروع بناء أكبر محطة لتحلية مياه البحر بإفريقيا بسعة 350 مليون متر مكعب، والذي سيقام بين إقليمي اشتوكة آيت باها وتزنيت، بدعم من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إضافة إلى مشاريع إعادة تأهيل المحيطات السقوية والفلاحة التضامنية، التي تعزز الأمن الغذائي وتدعم الفلاحين المحليين.

ويؤكد هذا التحرك السياسي المكثف أن حزب التجمع الوطني للأحرار يسعى إلى تعزيز حضوره الميداني، في وقت بدأت فيه الساحة السياسية تشهد دينامية لافتة استعداداً للاستحقاقات المقبلة.