2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مازالت فصول الحرب الإسرائيلية الإيرانية مشتعلة بين القصف والقصف المضاد، حيث تشغل تطوراتها المتسارعة بال العالم بأسره، نظرا لما قد يترتب عن تداعياتها من آثار مستقبلية محليا ودوليا.
ومنذ اندلاع الشرارة الأولى لهذه الحرب بهجوم إسرائيلي استهدف مفاعلات نووية إيرانية يوم الجمعة 13 يونيو الجاري، تقاطرت بيانات دولية وعربية تتفاعل مع هذا الحدث الدولي، بين مناصر لطرف على حساب آخر، وبين من يدعوا للحلول الدبلوماسية ورفض التصعيد العسكري الذي قذ يعصف توسعه واستمراه بالمنطقة بأكملها.
وبين هذا وذاك اختارت الدبلوماسية المغربية التريث وعدم التفاعل مع الأحداث الدائرة في الشرق الأوسط، والتي بلغت يومها السادس، وهو ما طرح العديد من التساؤلات عن سبب عدم تفاعل المغرب مع هذه الحرب إلى حدود الآن؟

وفي هذا السياق أوضح أستاذ العلاقات الدولة بجامعة القاضي عياض، بنطلحة الدكالي، أن “الدبلوماسية المغربية تنهج سياسة متوازنة، مبنية على أسس الدفاع عن المصالح والقضايا الوطنية، عبر الاستناد إلى منهجي التعاون والتضامن في علاقاتها الدولية”.
وأكد بنطلحة في حديثه لـ”آشكاين”، أن “الدبلوماسية المغربية ترتكز على ثلاثة مبادئ أساسية في عملها، تتراوح بين سيادة القرار المغربي مع مختلف المتغيرات والتطورات الدولية، والسعي الدائم إلى عدم الارتهان للتوجه الأحادي، عبر تنويع شركاء المملكة على المستوى الدولي، بالإضافة إلى صياغة السلوك الخارجي بواقعية وبراغماتية وحكمة سعيا إلى الحصول على مكانة إقليمية ودولية”.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، الذي يتحدث لـ”آشكاين”، أن “هذا التوجه الدبلوماسي أصبح أكثر مبادرة ودينامية في مختلف التحديات التي يعرفها المصرح الدولي.
ولفت الانتباه إلى أن “هذه الدينامية أدت بالدبلوماسية المغربية إلى تريث الموقف المغربي في الكثير من القضايا، وهو موقف مبني على البحث عن حل سياسي وواقعي، حيث أن المغرب يتمسك بالحكمة والتبصر ويلتزم بصدق التعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة في إطار احترام قرارات مجلس الأمن الدولي، من أجل الوصول إلى حل النهائي لهذا الملف الشائك”.
وخلص إلى أن هذا التريث المغربي “غير متأثر بالاستفزازات الإعلامية والصخب الإعلامي، حيث يبقى دائما المغرب معروفا بحكمته ورزانته وواقعيته في البحث عن حل سياسي دائم ومقبول من جميع الأطراف”.
اصلا ليست هناك حرب ولكن هناك استعراض للقوة وطلما ان اسراءيل وصلت بالطاءرات الحربية الى العمق الايراني فهدا دليل على انتصارها والحديث بقية