2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مكاوي يبرز خلفيات لقاء الملحق العسكري التركي بقائد جيش موريتانيا

حل الملحق العسكري التركي لدى موريتانيا بموريتانيا قادما من إقامه بالمغرب، حيث التقى بمسؤولين بوزارة الدفاع والجيش الموريتاني.
وأفاد الجيش الموريتاني في بلاغين منفصلين أن “اللواء محمد المختار مني؛ قائد الأركان العامة للجيوش المساعد، استقبل ، الخميس 19 يونيو 2025، العقيد البحري إركان جوكبولاك، الملحق العسكري التركي لدى موريتانيا، والمقيم بالمملكة المغربية، كما التقى المسؤول التركي بوزير الدفاع الموريتاني السيد حنن ولد سيدي في صباح نفس اليوم.
وحسب نفس المصدر فإن اللقاء تطرق لـ”علاقات التعاون بين بلادنا وتركيا، خاصة في المجال العسكري، وسبل تعزيزها وتطويرها”.
ويأتي هذا في ظل التطورات التي تعرفها المنطقة، خاصة على الحدود الموريتانية الجزائرية، والمناوشات التي تحاول إحداثها جبهة البوليساريو بين الفينة والأخرى.
وفي هذا السياق، يرى الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي، أن “هذا التحرك العسكري التركي نحو موريتانيا، يأتي في إطار اهتمام موريتانيا باقتناء بعض الأسلحة، خاصة الطائرات المسيرة “بيرقدار” وكذلك السلاح والمدفعية، إضافة إلى اهتمامها ببعض البوارج الحربية التركية”,

وأشر مكاوي، في حديثه لـ”آشكاين، إلى أن “المجمع الصناعي التركي أصبح ينتج أنواعا من الأسلحة المتطورة التي تلبي حاجات موريتانيا لضمان أمنها القومي، إضافة إلى حاجاتها إلى المدفعية طويلة المدى التي تنتجها تركيا”.
وأكد أن هذا التحرك “يأتي في إطار نقاش اقتناء بعض المتطلبات العسكرية الموريتانية، سواء في القوات البرية أو الطيران أو القوات البحرية، إضافة إلى الذخيرة، نظرا لأن موريتانيا تواجه العديد من التحديات والتهديدات”، مشيرا إلى أن “تركيا لعبت دورًا مهمًا في الوساطة بين الجيش المالي والجيش الموريتاني، واستقرار هذه الحدود بدأ يشهد تطورًا كبيرًا بين مالي وموريتانيا، بفضل وساطة مغربية-تركية حسب المُلاحظين العسكريين في الغرب”.
وأبز أن “كل هذه الأمور المذكورة تفسر تحرك الملحق العسكري التركي بهذه السرعة، لأن الأمر يتعلق بالشؤون العسكرية، سواء من ناحية اقتناء العتاد الحربي، فالملحق العسكري له كامل الصلاحيات في المفاوضات، كما أن الملحق العسكري له جميع الاختصاصات لمناقشة زملائه العسكريين، سواء في المغرب أو موريتانيا، وله تفويض من الحكومة التركية بمناقشة الأمور العسكرية، وخاصة الصفقات الدفاعية التي تهم موريتانيا، وقد يناقش كذلك الأمور التقنية العسكرية بين مالي وموريتانيا، خاصة التنسيق الأمني على الحدود بين البلدين”.
وخلص إلى أن “هذا يأتي في ظل اشتعال المنطقة، سواء بالبريكة شمال موريتانيا وفي منطقة الساحل عموما، علما أن الأتراك لهم علاقات جيدة ومتينة مع الرئيس أسمي غويتا في باماكو والرئيس محمد ولد الشيخ غزواني، حيث استدل مكاوي بما أكده له وزير الاتصال الموريتاني المكلف بالعلاقة مع البرلمان، الحسين ولد مدو، في حوار على قناة “فرنس24″، أن موريتانيا لها إرادة قوية في بناء جيش موريتاني قوي للدفاع عن أمنها القومي”.