2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ارتفعت حصيلة ضحايا فاجعة حريق قصر المؤتمرات بمراكش، الذي وقع في شهر فبراير الماضي، إلى أربع وفيات، وذلك بعد وفاة أحد المصابين في الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة، متأثراً بالحروق البليغة التي تعرض لها خلال الحادث المأساوي.
الضحية الجديد، وفق المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، هو الشاب س.م، الأصغر سناً من بين المصابين، والمنحدر من مقاطعة النخيل بمراكش، والذي ظل طيلة الأشهر الماضية في رحلة علاج شاقة داخل المستشفى، دون أن تسعفه الجهود الطبية في تجاوز آثار الحروق التي أصيب بها، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد صراع مرير مع الألم.
وكان الحريق قد اندلع بشكل مفاجئ يوم 13 فبراير الماضي داخل مصعد بقصر المؤتمرات بمراكش، خلال أشغال التجهيزات النهائية للمكان، استعداداً لاحتضان الدورة الرابعة من المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي انعقد بين 18 و20 من الشهر ذاته، بمشاركة وفود دولية رفيعة المستوى.
وقد أسفر الحادث في حينه عن وفاة شخصين على الفور، فيما نُقل ثلاثة عمال آخرين في حالة حرجة إلى المستشفى، بسبب إصاباتهم البليغة الناتجة عن الحريق.
وفي 22 فبراير، فارق الحياة الضحية الثالث، وهو عامل من مواليد 2003 ينحدر من أولاد يحيى بجماعة تمصلوحت، بعد أن قضى عشرة أيام داخل قسم الإنعاش بمستشفى الرازي، متأثراً بحروقه الخطيرة، ليصبح حينها العدد ثلاثة، قبل أن ينضاف إليهم الضحية الرابع اليوم.
الواقعة خلفت حزناً كبيراً في صفوف عائلات الضحايا والرأي العام المحلي، خاصة وأن الضحايا كانوا شباباً في مقتبل العمر، يشاركون في أشغال التهيئة لمؤتمر دولي يُعنى بموضوع السلامة، في مفارقة مؤلمة تسائل إجراءات الوقاية والسلامة داخل أوراش العمل.
مؤتمر السلامة يسائل سلامة الاشخاص العاملين في قصر المؤتمرات، فضيحة بالكلاكل.