2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“الأحرار” يراهن على أعيان سوس لتصدر الانتخابات المقبلة

في خطوة ذات دلالات سياسية وتنظيمية عميقة، كشف حزب التجمع الوطني للأحرار عن جزء من استراتيجيته الانتخابية المقبلة، من خلال تركيزه المتزايد على جهة سوس ماسة، التي يعتبرها الحزب ركيزة أساسية في معادلة الفوز والاستمرار في صدارة المشهد السياسي الوطني.
فخلال زيارة رسمية أمس الجمعة 20 يونيو الجاري، قادها رئيس الحزب، عزيز أخنوش، مرفوقاً بعدد من أعضاء المكتب السياسي، حرص “الأحرار” على لقاء مجموعة من الوجوه السياسية البارزة والمعروفة بالجهة، فيما يشبه إعلاناً غير مباشر عن تجديد التحالفات مع “أعيان سوس” والعائلات الكبرى التي لعبت أدواراً مركزية في الاستحقاقات الانتخابية الماضية.

اللقاءات التي أجراها أخنوش مع شخصيات من قبيل محمد بوهدود بودلال، النائب البرلماني والمنسق الجهوي السابق، ولحسن بيجديكن، أحد الفاعلين المخضرمين في التنظيم الحزبي بأكادير، ثم حاميد البهجة، المنسق الجهوي السابق، لم تكن مجرد زيارات بروتوكولية. بل تعكس بوضوح رهان الحزب على تجديد جسور الثقة مع هذه الشخصيات التي تحظى بقوةة انتخابية محلية ومكانة اجتماعية راسخة داخل النسيج السوسي.
وتكمن أهمية هذا التوجه في كون جهة سوس ماسة لطالما شكلت خزانا انتخابيا استراتيجيا للحزب، بفضل العلاقة الخاصة التي نسجها “الأحرار” مع قواعده هناك، خاصة من خلال شبكة الأعيان والمناضلين القدامى، الذين راكموا تجربة انتخابية وتنظيمية مهمة، جعلت منهم رافعة سياسية لا غنى عنها في أفق الانتخابات القادمة.

الصفحة الرسمية لحزب التجمع الوطني للأحرار ربطت هذه الزيارات بمبدأ “ثقافة الاعتراف والعرفان”، مشيرة إلى أن قيادة الحزب تسعى لتكريس روح الوفاء تجاه مناضليه، وتثمين المسارات السياسية لرجالات الحزب الذين ساهموا في ترسيخ حضوره التنظيمي والسياسي على مستوى الجهة.
هذه المبادرة، التي توزعت بين الزيارات الشخصية والإشارات السياسية الواضحة، تندرج أيضاً ضمن مسعى أوسع للحفاظ على تماسك البيت الداخلي لـ”الأحرار”، في وقت بدأ فيه عدد من الأحزاب يستعد لخوض معركة انتخابية محتدمة في الأشهر المقبلة.
لا تخفي قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار أن جهة سوس ماسة تحظى بالأولوية القصوى ضمن أجندتها الحزبية، وهو ما تؤكده لغة الأرقام الانتخابية، وكذا التموقع السياسي للجهة في الخطاب الوطني، خاصة منذ خطاب جلالة الملك سنة 2019، الذي أعاد تسليط الضوء على الدور المحوري لأكادير والمناطق المجاورة في التنمية المتوازنة للمملكة.
لذلك، فإن إعادة توثيق العلاقة مع أعيان سوس ليست فقط عملية تكتيكية انتخابية، بل هي أيضاً تجسيد لاختيار استراتيجي يستثمر في الاستقرار السياسي والتموقع الجهوي العميق، عبر واجهات متعددة: عائلات، شبكات حزبية، ونخب محلية.

شوفوا حتى هادوك لي ماتوا!!!
لان لا فرق بالنسبة لنا بين …
ما الفائدة من الانتاخبات في غياب النقاش العمومي وفي ضل التضييق على الحريات، ومنع المواطن من الحق في التبليغ عن الفساد، وتطويق الحق في الاضراب.