2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعيش حديقة مولاي إسماعيل الواقعة بمنطقة بني مكادة في طنجة على وقع حالة من التسيب والفوضى، بفعل تواجد عشرات القاصرين والشباب المشردين الذين يتخذون من جنبات الحديقة مأوى لهم، في مشهد بات مألوفاً للساكنة والزوار على حد سواء.
هؤلاء القاصرون، الذين يفتقرون لأي تأطير أو رعاية اجتماعية، لا يكتفون بالمبيت في الحديقة، بل يعمد بعضهم إلى تنفيذ عمليات نشل وسرقة تستهدف رواد الفضاء الأخضر، ما خلق شعوراً بالخوف وعدم الأمان لدى المواطنين، خاصة في فترات المساء.
الأخطر في الأمر هو لجوء عدد من هؤلاء المتشردين إلى قنوات الصرف الصحي كمخابئ سرية للهرب بعد ارتكابهم أفعالهم الإجرامية، أو كمكان للمبيت تفادياً لملاحقة السلطات، مما يعكس واقعاً مأساوياً يعيشه هؤلاء القاصرون بعيداً عن أي تدخل مؤسساتي فعال.
وفي ظل غياب آليات دائمة لحمايتهم أو احتوائهم، تتصاعد مطالب الساكنة المحلية بتكثيف الدوريات الأمنية في محيط الحديقة، إلى جانب تفعيل برامج الإدماج الاجتماعي التي تعيد الاعتبار لهؤلاء الأطفال وتحمي المجتمع من الانزلاق نحو مزيد من الانفلات.