2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تحول حفل زفاف لجالية مغربية في بلدة جولت الفرنسية بمنطقة فوكلوز إلى مأساة دامية في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد.
أسفر الهجوم المسلح عن مقتل العروس الشابة (27 عامًا) وأحد المهاجمين، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح خطيرة، من بينهم العريس (25 عامًا) وقاصر (13 عامًا) كانا في سيارة الزوجين لحظة مغادرتهما الحفل.
المدعية العامة في أفينيون، فلورنس جالتييه، أوضحت في بيان، وفق ما نقلت قناة ”فرانس بريس”، أن العروسين استُهدفا بنيران “عدة أفراد مقنعين” وصلوا في سيارة وكان بحوزتهم “عدة أنواع من الأسلحة”.
وتشير التقارير الأولية إلى أن إطلاق النار كان ردًا من السيارة المستهدفة أو من أقارب العروسين، وأن المهاجم القتيل قد أُصيب “أثناء الاشتباك”.
كما أفادت بعض التقارير بأن المهاجم دُهس حتى الموت بسيارة الزوجين أثناء محاولتهما الفرار. لم تكشف المدعية العامة عن أي دوافع محتملة للهجوم أو تفاصيل حول الزوجين، مما يترك القضية محاطة بالغموض.
وصف بعض سكان البلدة ما حدث. فقد أفاد دانيال، سائق شاحنة يبلغ من العمر 55 عامًا، أنه “استيقظ على صوت ضجيج حوالي الساعة 4:30 صباحًا”، ثم سمع صوت طائرتي هليكوبتر تحلقان على ارتفاع منخفض لاحقًا. فيما قال صانع البيتزا تانجوي (29 عامًا): “سمعت أصواتًا، ظننت أنها ألعاب نارية”.
على إثر الحادث، أطلقت قوات الدرك الفرنسي عملية واسعة النطاق للعثور على الجناة، بمشاركة قوة قيادة من 12 فردًا، وقوة بحث مكونة من 65 شخصًا تشمل طائرة هليكوبتر، والفرع المحلي لمجموعة التدخل للدرك الوطني (GIGN)، وفرقًا للكلاب البوليسية.
كما تم نشر قوة قضائية تضم 30 محققًا، بمن فيهم فنيو تحديد الهوية الجنائية وموظفو معهد أبحاث الجرائم للدرك الوطني.
وقد فتح تحقيق بتهمة القتل ومحاولة القتل من قبل عصابة منظمة، وأوكل إلى قسم الأبحاث في درك مرسيليا.