هاني: إيران تسعى إلى بناء علاقات إيجابية مع المغرب (فيديو)

في خضمّ الصراع المحتدم في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، وفي وقت تتكاثر فيه التحليلات حول التداعيات المحتملة على بلدان المنطقة، خرج الباحث والمفكر المغربي إدريس هاني بتصريحات مثيرة تحمل نبرة طمأنة وثقة في استقلالية القرار المغربي وتحصين المملكة من الانزلاقات الجيوسياسية.

وخلال حلوله ضيفاً على برنامج “آشكاين مع هشام“، أكد هاني أن المغرب “بعيد عن أضرار وسلبيات الحرب القائمة في المنطقة”، مشيراً إلى أن المملكة لطالما كانت مستقلة في مواقفها وقراراتها، وهو ما جعلها أقل عرضة لتأثيرات النزاعات الدولية مقارنة بدول أخرى؛ مثل دول الطوق.

وأضاف الباحث المغربي: “لا أخاف على المغرب، وأنا ضد كل ما من شأنه أن يهدد أمنه القومي، أياً كان مصدره”، مشدداً على أنه في حالة إيران، التي غالباً ما توجَّه لها أصابع الاتهام في زعزعة استقرار المنطقة، فإنه “على دراية تامة بالمزاج الإيراني” ومتيقن من أن طهران لا تحمل أي أجندات تستهدف المغرب بشكل مباشر أو غير مباشر.

هاني، الذي يُعرف باهتمامه بالفكر الإيراني، أوضح أن إيران لا تسعى إلى تفتيت الدول العربية والإسلامية كما يُشاع، بل على العكس، “هي تتودد إليها رغم أنها ليست في موقف ضعف”. وبذلك، يرى أن ما يُثار حول نوايا طهران في المنطقة لا يعدو كونه “اتهامات جاهزة”.

وفي هذا السياق، نفى إدريس هاني وجود أي دلائل تُدين إيران في دعمها لميلشيات البوليساريو عبر حزب الله اللبناني، مشيراً إلى أن هذا الاتهام “لم تثبت صحته ولم يقدم أي دليل مادي عليه”، معتبراً أن “إيران لا تهدد المصالح المغربية، بل على العكس، تسعى إلى بناء علاقات إيجابية معها”.

وخلص هاني بالإشارة إلى أن الإنعكاسات الخطيرة على المغرب فيما يخص حرب الشرق الأوسط، لا تتجاوز التأثيرات الإقتصادية شأنها شأن كل الدول البعيدة وغير الطاقية، مبرزا أنه في حالة ضربت مصفات النفط وتغلق المعابر البحرية مثل هرمز، بسعر برميل النفط سيرتفع ما يسيؤثر على كل البدان غير الطاقية ومنها المغرب.