صراعات شخصية تطيح بمنسق ماستر اقتصاد الرياضة بأيت ملول.. والطلبة غاضبون

يبدو أن جامعة ابن زهر، الأكبر من حيث عدد الطلبة على الصعيد الوطني، تعيش على وقع توترات داخلية لا تنتهي، آخرها إقدام عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأيت ملول على عزل منسق ماستر “التميز في اقتصاد وتدبير الرياضة” في خطوة وُصفت بـ”الانتقامية” من قبل متابعين للشأن الجامعي.

وبحسب معطيات حصلت عليها “آشكاين”، فإن قرار الإعفاء لم يأتِ بعد تصويت جماعي داخل المجلس البيداغوجي للماستر، بل جاء نتيجة ما وصف بخلافات شخصية بين العميد والمنسق المعزول، حيث سبق أن رفض المجلس مبررات العميد في اجتماع خُصص لمناقشة “اختلالات التكوين”، حسب توصيف إدارة المؤسسة. والمثير أن الأستاذ المعني لم يتوصل إلى حدود الساعة بأي قرار رسمي مكتوب بالعزل.

وفي الوقت الذي تروج فيه مصادر مقربة من العميد رواية وجود “شكايات من طالبات” ضد الأستاذ بسبب صرامته المفرطة، وتضييقه على الحريات الفردية داخل الفضاء الجامعي، خرجت مصادر أخرى مقربة من المنسق السابق لتفند تلك المزاعم، مؤكدة أن الطالبتين المشتكيتين محسوبتان على العميد نفسه وتستعملان كأداة ضغط على الأستاذ، خصوصًا أن إحداهن كثيرة الغياب والأخرى لا تلتزم بميثاق المؤسسة من حيث الهندام والسلوك.

القرار خلف ارتباكًا كبيرًا داخل صفوف طلبة الماستر، حيث توقف التكوين البيداغوجي في فترة حساسة من السنة الجامعية بعد تعيين نائب المنسق خلفًا له، ما دفعهم إلى إصدار بلاغ تضامني نددوا فيه بعزل الأستاذ دون “أي تبرير أو مسوغات واضحة”، واعتبروا أن هذا الإجراء “غير مبرر وتوقيتُه يبعث على الكثير من التساؤلات والريبة”.

وأشار البلاغ الذيتوصلت به “آشكاين”، إلى أن الأستاذ المعزول كان حريصًا على احترام مبدأ الاستحقاق والتميز الأكاديمي، وساهم في إنجاح عدد من الأنشطة العلمية، بل ودعم بعضها من ماله الخاص، إضافة إلى التزامه بالانضباط البيداغوجي ومراعاته للعدالة في التأطير والتعامل مع الجميع دون تمييز.

وفي ختام بلاغهم، عبر الطلبة عن خشيتهم من تحول الجامعة من فضاء للعلم والمعرفة إلى مجال لتصفية الحسابات وتكريس الولاءات، بدل أن تكون منصة لتكافؤ الفرص والتميز الأكاديمي.