2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تكشف خلاصات المناظرة الوطنية لتوحيد صف الحركة الأمازيغية

في خطوة وُصفت بالمفصلية في مسار العمل الأمازيغي بالمغرب، اختُتمت بمدينة أكادير أشغال المناظرة الوطنية للإطارات والديناميات الأمازيغية، التي نظمتها “الجامعة الصيفية”، بمشاركة 16 تنظيماً ودينامية أمازيغية من مختلف جهات المملكة.
المناظرة التي التأمت تحت شعار “إعادة صياغة خطاب الوطنية وآفاق العمل الأمازيغي بالمغرب”، أسفرت عن عدد من التوصيات الهامة، أبرزها الدعوة إلى عقد لقاء وطني ثانٍ بالعاصمة الرباط شهر شتنبر المقبل، في أفق بلورة أهداف جديدة توحد صفوف الفاعلين الأمازيغ.

ووفق ما كشفت عنه مصادر خاصة لـ”آشكاين”، فقد شهدت المناظرة مداخلات نوعية من كل التنظيمات المشاركة، تمحورت حول تقييم الوضع الراهن للأمازيغية، ثقافياً وسياسياً ومؤسساتياً، كما قدمت توصيات ملموسة لتطوير الخطاب الأمازيغي وتجويد أدائه في المرحلة القادمة.
وفي ختام النقاشات، تم الاتفاق على تأسيس لجنة وطنية للتنسيق والتواصل تضم كل الإطارات المشاركة، على أن تتولى التنسيق أربع تنظيمات؛ الجامعة الصيفية، منظمة تماينوت، الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، وجمعية أسيد.
وتتمثل مهام هذه اللجنة في تشكيل لجان موضوعاتية وإعداد أوراق تأطيرية، مع الانفتاح على باقي الفاعلين الأمازيغيين من أجل حشد الدعم والتحضير الجيد للقاء المرتقب بالرباط.

وجاءت هذه المناظرة في وقت حساس يعرف فيه العمل الأمازيغي نوعاً من الفراغ التنظيمي والجمود في الأداء المدني والثقافي، وهو ما عبر عنه عدد من المشاركين باعتباره “لحظة مفصلية” تستوجب إعادة ترتيب الأولويات وتجديد أدوات الفعل.
وفي هذا الإطار، أكدت التوصيات على ضرورة الانتقال من خطاب التراكم الثقافي إلى أفق جديد أكثر تأثيرًا، يأخذ بعين الاعتبار التحولات التي يعرفها المشهد المغربي، سياسيًا واجتماعيًا، لاسيما في ظل ما وصفه البعض بـ”تباطؤ تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في السياسات العمومية”.
