2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
البيجيدي: بنسعيد يسعى لتحويل التفاهة إلى سياسة ثقافية ممولة من المال العام

عبّرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن استنكارها لما اعتبرته “تحويلاً ممنهجاً للتفاهة والابتذال إلى سياسة ثقافية عمومية”، منتقدة بشدة ما شهدته فعاليات مهرجان “موازين” من مظاهر وصفها الحزب بـ”الانحطاط الفني” و”التخريب القيمي”.
وجاء في بلاغ الأمانة العامة للحزب أن ما شهده المهرجان من تقديم نماذج “فنية” تفتقر لأي مضمون إبداعي، وتعتمد فقط على “كلمات نابية ومبتذلة ومهينة للفن وللفنانين”، في إشارة إلى استدعاء مغني “الراب” “طوطو” يعد إساءة مباشرة للذوق العام والثقافة المغربية، ويشكل اعتداءً على الحياء العام والثوابت الوطنية التي تجمع المغاربة.
ولم تكتف قيادة الحزب بانتقاد مضمون الفقرات الفنية، بل وجهت أصابع الاتهام إلى الجهات المنظمة والداعمة، وعلى رأسها وزارة الشباب والثقافة والتواصل التي يشرف عليها الوزير المهدي بنسعيد، معتبرة أن هناك سعياً واضحاً لتحويل “العاهات الفنية” إلى نماذج يُحتفى بها وتُكرّم بأموال دافعي الضرائب.
واعتبرت الأمانة العامة للحزب أن ما جرى يمثل مستوى خطيراً من “الانفلات القيمي والأخلاقي”، متهمة جهات لم يسميها بـ”إدارة الفضاء العام والمرافق العمومية بمزاج إيديولوجي وهوى حزبي”، دون اعتبار للقيم المشتركة أو للحرمة الثقافية والأخلاقية للمجتمع المغربي.
وانتقد الحزب بشدة القناة العمومية الثانية (2M)، بسبب قيامها ببث مشاهد من المهرجان، قال إنها “تخدش الحياء وتقتحم على المغاربة بيوتهم بدون استئذان”، متسائلاً عن مسؤولية الجهات المشرفة على الإعلام العمومي في حماية الذوق العام والحفاظ على هوية المغاربة الثقافية.
وختم حزب العدالة والتنمية بلاغه بالدعوة إلى محاسبة كل من له يد في هذا “الانحراف الفني والتربوي”، محمّلاً المسؤولية للجهات الرسمية التي ترعى هذا التوجه، وتستغل المال العام في الترويج لرسائل لا تخدم لا الفن ولا الثقافة، بل تعمل على ضرب قيم المجتمع وتقويض رسالته الحضارية.
لا يعلم هذا الولد الصغير انه بحكم تقليص المسافات الثقافية بين الشعوب عبر وسائل التواصل الجديدة اصبحت التفاهة اختيارا موجها من طرف الشركات ومراكز البحت الجوسياسي التي تخطط للتحكم في الادواق والميولات، وهدفها هو دعم كل ما يقوض الثقافات والهوية المحلية، لصالح التفاهة كسلوك عام واسلوب حياة يمهد الطريق لثقافة الاستهلاك ولشيوع الرغبات الغريزية والحيوانية التي تتغنى بالجنس والمثلية.
دوزيم من نهارها لول وهي كتنشر ثقافة غريبة