2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

هزت حادثة إهانة تعرض لها القاضي خالد الحارثي، بمحكمة الاستئناف بتازة، الرأي العام القضائي، مثيرة موجة من التنديد والاستنكار بين زملائه، لما يشكله هذا الفعل من “مساس بهيبة السلطة القضائية”، بحسبهم.
وفي موقف لافت، كشف عبد الرزاق الجباري، الرئيس السابق لنادي قضاة المغرب، عن تفاصيل الواقعة، مؤكدا أن القاضي الحارثي “تعرض لإهانة صريحة وُجهت إليه من قبل أحد موظفي المحكمة ذاتها، وذلك أثناء أدائه لمهامه القضائية وهو يرتدي بزته الرسمية”.
ووصف الجباري هذا الفعل بأنه “مرفوض رفضا مطلقا”، مشددا على فداحة “الألفاظ البذيئة التي وُجّهت إلى القاضي المحترم”.
وتُعد هذه الواقعة، بحسب المتابعين، “خرقا سافرا للقوانين الجاري بها العمل، وتجاوزاً خطيرا للخطوط الحمراء التي تحكم العلاقة بين القضاة وجهاز كتابة الضبط”، وهي علاقة تتميز بـ”الاحترام المتبادل والتعاون، وتقتضي من جميع الأطراف، بما في ذلك الإطارات المهنية والنقابية، الحرص على صيانتها وتعزيزها، لا الإسهام في إضعافها”.
وشدد الجباري على أن “إهانة أي قاض أثناء ممارسته لمهامه القضائية تُعد إهانة مباشرة للسلطة القضائية برمتها”، مضيفا “لذا، فإن هذه الحادثة تستوجب إعلان التضامن الكامل واللامشروط مع الأستاذ خالد الحارثي، الذي يجد نفسه في صدارة حملة تضامن واسعة”.