لماذا وإلى أين ؟

أكادير.. خردة شركة “ألزا” الإسبانية تهدد حياة الساكنة (فيديو)

في مشهد يعكس التخلي التدريجي عن المسؤولية، تعيش مدينة أكادير السياحية اليوم فصلا من فصول “العبث” في خدمات النقل الحضري، بعد أن بدأت شركة “ألزا” الإسبانية، التي تتولى تدبير النقل بالمدينة منذ سنوات، تفقد اهتمامها بأسطولها مع اقتراب موعد انتهاء عقدها في شهر شتنبر المقبل.

فالمواطنون الذين يستقلون حافلات الشركة باتوا يوميا يواجهون خطرا محدقا، لا بفعل السرعة أو الاكتظاظ الذي أصبح عادة، بل بفعل حالة ميكانيكية مهترئة لحافلات لا تجد من يصونها أو يبدل قطعها البالية.

هذه الحافلات، التي كانت ذات يوم وسيلة آمنة للتنقل، أصبحت اليوم تشكل تهديداً صريحاً على الأرواح، في مدينة تعرف حركة كثيفة للسكان والسيارات، ناهيك عن السياح الوافدين من داخل وخارج المغرب.

ويبدو أن “ألزا” قد قررت المغادرة قبل الموعد، بعدما خفّضت من وتيرة أعمال الصيانة، في خطوة اعتبرها مواطنون “استهتاراً واضحاً بحياة الناس، وتشويهاً لصورة المدينة التي تقدم نفسها كمحور سياحي واستثماري دولي، وكمحتضن ناجح للفعاليات والمبادرات الكبرى”.

250X300 Ministre taransition mobile

هذا التراجع في الخدمات يأتي في وقت كانت فيه ساكنة أكادير تترقب بفارغ الصبر انطلاقة “أمل واي”، المشروع الطموح الذي تراهن عليه السلطات لإعادة الحياة إلى قطاع النقل الحضري. ورغم جاهزيته على عدة مستويات، من المسارات والبنية التحتية إلى الأسطول العصري، إلا أن المشروع وجد نفسه معلقاً، بفعل إعادة تصور وطني شامل أطلقته وزارة الداخلية لإصلاح قطاع النقل على الصعيد الوطني.

في المقابل، شهد شهر أبريل الماضي أولى بشائر التغيير، مع وصول خمس حافلات حديثة الصنع، مجهزة بأحدث المعايير الأوروبية، في إطار المشروع الجديد. وتنتظر المدينة تسلُّم 30 حافلة إضافية من نوع “ترام باص” من شركة ألمانية، بكلفة إجمالية بلغت 154.2 مليون درهم، وهي حافلات ستغطي حاجيات ما بين 40 ألف إلى 60 ألف راكب يومياً، بين ساكنة المدينة وزوارها.

لكن، وإلى حين انطلاق مشروع “أمل واي”، يبقى المواطن الأكاديري وسياحة المدينة ضحية وضع انتقالي هش، قد تدفع فيه الأرواح ثمناً لتراخٍ إداري وتدبيري لا يمكن تبريره، خصوصاً من شركة راكمت أرباحاً لعقود.

600X300 Ministre taransition mobile

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
22 يوليو 2025 19:42

العبئ على من وقع العقد، وهل تم تضمين الفترة المحددة للصيانة في دفتر التحملات وتم تحديد المواسم والتواريخ، ام تم توقيع العقد بدون تدقيق في الشروط. هنا يكمن الفرق بين الكياسة والغباء في توقيع العقود. ام هي سفقات مشبوهة من الاساس.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x