لماذا وإلى أين ؟

“الوردة” يدق ناقوس الخطر بخصوص “الوضعية المقلقة” التي تعيشها البلاد

غيبت وعكة صحية، القيادي في حزب الاتحاد الإشتراكي، ورئيس مجلس النواب السابق، حبيب المالكي، عن أشغال المجلس الوطني، الذي عقده الحزب أمس السبت.

وأفاد الحزب، في بيان، اليوم الأحد، بأن وعكة صحية ‭ ‬اضطرت المالكي‭ ‬إلى‭ ‬الغياب‭ ‬عن‭ ‬أشغال الدورة العادية لبرلمان الحزب،‭ ‬مع‭ ‬”متمنيات‭ ‬عضوات‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬بالشفاء‭ ‬له”.

في سياق متصل، دق المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ناقوس الخطر بخصوص “الوضعية المقلقة” التي تعيشها البلاد جراء أزمة مائية متعددة الأوجه، تهدد “بالعطش والحرمان من حق من حقوق الحياة الأساسية”.

وحمل المجلس الوطني لـ ”الوردة”، في بيان عقب انعقا دورته العادية أمس السبت26 يوليوز الجاري، الحكومة مسؤولية هذه الأزمة، مشيرا إلى “عجزها عن توفير شروط الخروج من الأزمة، وعجزها البين عن تنزيل الاستراتيجية الملكية المتعددة الأركان، التي يشدد جلالة الملك على ضرورة الإسراع بتفعيلها”.

على صعيد آخر، أشاد المجلس الوطني بـ”النقاش الجدي والمسؤول” الذي طبع أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر. ووجه تحية “عالية” للمناضلين والمناضلات في اللجان المذكورة على جهودهم في إنجاح هذه “المهمة المصيرية”، منوهاً بـ”روح الانضباط العلمي والنضالي، وجودة الإبداع والاجتهاد والخلق” التي وسمت الفعل الاتحادي الجماعي.

وسجل المجلس “المستوى الرفيع والعميق” لمضامين التقارير، التي وصفها بأنها “عصارة العقل الاتحادي المشترك” لأطر ومناضلي وخبراء الحزب.

كما حيا العمل “الجبار والدؤوب” الذي بذلوه لإنجاح المحطة الوطنية القادمة وتمكينها من الأرضية الفكرية ووسائل الفعل السياسية وأدوات التأثير التنظيمية، التي وصفها بأنها جديرة بـ”إحداث المنعطف اللائق بتاريخ الاتحاد للمساهمة في بناء مغرب التحديات والارتقاء الحضاري الشامل”. واعتبر هذه الوثائق تعكس “نضجا حزبيا واستعدادا جماعيا لاستشراف المستقبل بثقة”.

على مستوى الممارسة المتواصلة، نوه المجلس الوطني بـ”الدينامية التنظيمية” والحضور الميداني المستمر عبر التراب الوطني، والذي أشرف عليه الكاتب الأول للحزب، مقدما “نموذجا للقائد الميداني المتفاعل مع معطيات الواقع”. ودعا في الوقت نفسه إلى استكمال هذه الدينامية في باقي الأقاليم التي توجد في طور الإعداد لمؤتمراتها، مع توفير شروط الإنجاز ضمن الجدول الزمني المصادق عليه.

كما حيا المجلس “عاليا” ما تثبته كافة التنظيمات القطاعية والسوسيومهنية والشبابية والنسائية والفدرالية، على كافة الواجهات الإعلامية والثقافية والدبلوماسية، داخل الوطن وخارجه، عبر “انخراط يومي لا يكل ويتجدد مع كل رهان من رهانات البلاد الجماعي”.

وفي سياق الأداء المؤسساتي، نوه المجلس الوطني بـ”أداء الحزب في مختلف المؤسسات”، وخص بالتنويه الفريقين الاشتراكيين في المعارضة الاتحادية بالبرلمان، في مواجهة “أغلبية متغوّلة أغلقت كل فضاءات الفعل الجماعي في تنشيط التعددية ببلادنا، وحكومة تقوم على الاستفراد بالقرار وضرب التوازن المؤسساتي”.

وحيا في هذا السياق “صمود النواب والنائبات والمستشارين والمستشارات الاتحاديين والاتحاديات، في هذا المناخ المناهض للفعل السياسي التعددي، ومثابرتهم وقدرتهم على فرض صوت القوات الشعبية والصوت التقدمي في كل المعارك التي شهدتها الغرفتان التشريعيتان، بخصوص القوانين كلها، ولا سيما منها ما له علاقة بالدولة الاجتماعية ودولة الحقوق والحريات ودولة تكافؤ الفرص والنقاش الديمقراطي”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
علي
المعلق(ة)
27 يوليو 2025 23:36

خداع فقط
اين الخطوات العملية كملتمس الرقابة ولجان تقصي الحقائق
الكلام العام لم يعد يجدي

ابو سالم
المعلق(ة)
27 يوليو 2025 21:47

ونحن بدورنا ندق ناقوس الخطر من تعميق الوضعية المؤساوية التي يعيشها الحزب اذا ما انتخب لشكر على راس الاتحاد .

احمد
المعلق(ة)
27 يوليو 2025 18:32

عودتنا الاحزاب على انتاج رزمانة من التقارير يتم تجميعها من مصادر مختلفة واحيانا عبر تحيين تقارير مماتلة انتجتها المؤتمرات السابقة، اغلبها يكون مادة للتداول داخل اللجان ولإشغال الناس عما يدور في كواليس المؤتمر من ترتيبات يدبرها اصحاب الحل والعقد للبت فيما يجب ان يكون او لا يكون،من أخمس القدم الى الرأس الذي سيقود المرحلة القادمة، اما تلك التقارير فلا يلحق بها إلا نزر قليل من الاظافات وقد لا يضاف اليها شيئ، وما تلبت ان تعاد الى الرفوف كمادة للتطعيم في مؤتمرات لاحقة، وهكذا تدور طواحين المؤتمر لتسقط رؤوسا مشاكسة وتنبت رؤوسا موالية، ويسدل الستار عن لحظة غالبا ما تعيد انتاج سيناريوهات تنظيمية اظعف من سابقاتها. فمتى تخرج الاحزاب من هذا العطاء البئيس، وخاصة تلك التي كان لها مبرر حقيقي للظهور في زمن ما.

مواطن
المعلق(ة)
27 يوليو 2025 17:59

المحطات و المؤتمرات و اللقاءات و التدخلات البرلمانية….مل هذا ليس كافيا لإعادة الحزب إلى مساره المعهود و هو النضال من أجل الديموقراطبة بكل تمظهراتها و محاربة كل أشكال الفساد السياسي و المالي و تفريغ المؤسسات سيما الدستورية من كل مضمونها …هذا خو الدور المنتظر منه

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x