جثة شاب توفي في ظروف غامضة تستنفر السلطات بمنطقة تمراغت السياحية

استنفرت جثة شاب في العشرينات من عمره، عُثر عليها مساء أمس الإثنين في وضع متحلل بمنطقة جبلية مطلة على البحر في حي تمراغت السياحي شمال أكادير، السلطات المحلية والأمنية، وسط تضارب الروايات حول ملابسات الوفاة بين فرضيتي الانتحار والقتل.

الجثة، التي وُجدت من طرف مجموعة من المواطنين أثناء مرورهم من المسالك الجبلية، كانت في حالة متقدمة من التحلل ولونها أسود، ما يرجّح أنها تعود لشاب كان قد اختفى عن الأنظار منذ أزيد من أسبوع، بحسب ما أكدته مصادر محلية.

وفور إشعارها، هرعت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لتغازوت إلى عين المكان، حيث قامت بمعاينات أولية ورفعت الآثار والعينات المحيطة بالجثة، كما تم استدعاء مصالح الوقاية المدنية التي نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، تمهيدا لإخضاعها للتشريح الطبي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

وخلفت الواقعة صدمة في أوساط سكان تمراغت وأورير، خاصة أنها تتزامن مع فصل الصيف الذي يشهد توافد الزوار على المنطقة السياحية، ما أضفى على الحادث طابعًا غامضًا زاد من تساؤلات الساكنة، التي انقسمت بين من يُرجح فرضية انتحار الشاب، خصوصًا في ظل غيابه لأيام دون أثر، وبين من يشكك في الرواية ويطالب بكشف الحقيقة الكاملة، مشيرين إلى احتمال تعرضه لاعتداء أو تصفية جسدية.

وتسابق عناصر الدرك الملكي الزمن لكشف ملابسات هذا الحادث المحير، عبر التحقيق الميداني والاستماع إلى إفادات السكان والمقربين من الهالك، فضلًا عن انتظار نتائج التشريح الطبي التي ستكون حاسمة في توجيه مسار التحقيق.