تنغير.. موظف يتهم رئيس جماعة تابع للأحرار بـ”تشريده ووصفه بالحمار”

وجه موظف بجماعة سوق الخميس دادس، اقليم تنغير، اتهامات خطيرة لرئيس ذات الجماعة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الصمد أهموش، بلغ حد شتمه وتعنيفه ووصفه بـ ”الحمار” أمام الملأ.

ووجد محمد العمراني، الذي قضى 30 سنة متصرفا تابعا لوزارة الداخلية بالجماعات الترابية، في مواجهة شاب صار حديثا رئيسا لجماعة سوق الخميس دادس، خلفا للسابق الذي قدم استقالته من منصبه.

إلى جانب وصفه بألفاظ نابية، كما قال العمراني متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أقدم الرئيس أهموش، على “اتخاذ إجراءات إدارية ”عقابية”، في حق الموظف المعني، منها قرار إعفائه من المهمة وطرده من مكتبه داخل الجماعة، إضافة إلى حرمانه من مستحقات مالية مهمة عبارة عن تعويضات عن المهام”، حسب أقوال المتحدث.

وقرر العمراني، الذي أجرى مؤخرا عملية جراحية على القلب، الدخول في اعتصام مفتوح داخل مقر الجماعة، برفقة أولاده إلى حين رفع ما يصفه بـ ”الحيف” الذي لحقه من قبل رئيس الجماعة.

كما طالب وزارة الداخلية، سواء محليا أو على المستوى الاقليمي والمركزي، بالتدخل للنظر في قضيته، لافتا إلى أن بعض النقابات منها الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، دخلت على خط المؤازرة.

عائلة محمد العمراني، وجهت نداء عاجلا إلى عامل إقليم تنغير، مطالبة بالتدخل لإنصاف والدهم الذي تعرض، حسب قولهم، “لتعسف وظلم” من قبل رئيس الجماعة الترابية.

وفي رسالة مؤثرة بعثت بها هاجر العمراني وإخوتها من داخل مقر جماعة سوق الخميس دادس، أكدوا أن والدهم محمد العمراني قد تعرض للطرد من مكتبه، وتجريده من مهامه، ومنعه من التعويضات التي كان يتقاضاها، مما أثر بشكل “كبير” على حياة الأسرة بأكملها.

وأوضحت العائلة في رسالتها الصعوبات التي تواجهها، مشيرين إلى أن أغلب أفرادها من الطلاب؛ فالأخت الصغرى تتابع دراستها الجامعية بأكادير، والأخ يتابع دراسته بدون منحة، بالإضافة إلى إخوة آخرين في التعليم الابتدائي.

كما كشفت الرسالة عن ظروف صحية صعبة يمر بها الوالد، حيث أجرى عملية جراحية مفتوحة في القلب وينفق أكثر من نصف أجره على الدواء، بينما خضع الأخ الأصغر لعملية جراحية قبل أقل من أسبوع وهو يعاني إلى جانب والده في الاعتصام.

وأشارت العائلة في رسالتها إلى أنهم كأبناء يقدمون المساعدة المادية والمعنوية لوالديهم، ويشعرون بمرارة بالغة لرؤية المعاملة التي يتعرض لها والدهم “في آخر عمره”، مؤكدين أنه من المفترض أن “يُعترف له بالخدمات الجليلة التي قدمها وما زال يقدمها لصالح العام”.

وناشدت عائلة العمراني عامل الإقليم التدخل العاجل لـ”إنصاف والدنا خوفا على صحته ومنصبه”، معربين عن أملهم في أن “يعمل على إعادة الحقوق إلى أصحابها وحفظ كرامة والدنا الذي قدم الكثير لخدمة المجتمع”.

إلى ذلك، ربطت جريدة ”آشكاين” الإتصال برئيس الجماعة، عبد الصمد أهموش، لأخذ وجهة نظره في القضية، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.