حرائق مهولة تلتهم واحات زاكورة وتستنفر السكان والسلطات

شهدت جماعة تنزولين بإقليم زاكورة ليلة أمس الجمعة فاتح غشت الجاري، اندلاع حريقين مهولين في كل من دوار تكيت بولمان ودوار بومحشاد، ما أحدث حالة استنفار قصوى بين السكان والسلطات المحلية، وسط مخاوف من توسع رقعة النيران ووصولها إلى المناطق السكنية.

وبحسب مصادر محلية، فقد تسببت ألسنة اللهب في أضرار مادية جسيمة طالت واحات النخيل، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح، ما يثير علامات استفهام حول أسباب هذه الكارثة المتكررة التي تهدد البيئة والاقتصاد المحلي.

فور اندلاع الحريقين، هرعت فرق الوقاية المدنية مدعومة بعناصر الدرك الملكي والسكان المحليين إلى موقع الحادث، حيث تم بذل جهود مكثفة للسيطرة على النيران، خصوصاً مع اقترابها من المناطق المأهولة بالسكان.

وأكدت المصادر نفسها أن التدخل السريع والتنسيق المحكم بين مختلف الجهات ساهم في محاصرة ألسنة اللهب خلال وقت وجيز، لكن ذلك لم يمنع من تسجيل خسائر كبيرة في الغطاء النباتي، خصوصاً في أشجار النخيل التي تشكل العمود الفقري لاقتصاد الواحات.

تبعا لذلك، أمرت السلطات الإقليمية بفتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب اندلاع الحرائق وملابساتها، في وقت تُطرح فيه العديد من الأسئلة حول الإهمال أو العوامل المناخية أو حتى الشبهة الجنائية التي قد تكون وراء تكرار مثل هذه الحرائق في مناطق الواحات جنوب المغرب.