لماذا وإلى أين ؟

فعاليات أمازيغية تطالب وزارة الداخلية بفتح المجال لتأسيس حزب بمرجعية أمازيغية

250X300 Ministre taransition mobile

جددت فعاليات أمازيغية، في مقدمتها مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، مطالبها لوزارة الداخلية بضرورة فتح المجال القانوني والسياسي لتأسيس حزب بمرجعية أمازيغية، معتبرة أنه المدخل السياسي والسبيل الحقيقي لتحقيق مصالحة تامة وشاملة مع الأمازيغية، في إطار ديمقراطي يضمن الإنصاف والمشاركة الكاملة في الحياة السياسية والتشريعية للمملكة.

وأبرزت المجموعة، في بلاغ رسمي، أن اعتماد الديمقراطية التمثيلية، بعيداً عن الإقصاء والاحتكار، يعد أداة مركزية لضمان حضور أمازيغي فاعل داخل المؤسسات المنتخبة، بما يسمح للمرجعية الأمازيغية بالمساهمة في بناء مغرب تعددي يكرّس قيم المواطنة والانتماء المشترك.

وفي ظل استعدادات المشهد الحزبي للانتخابات التشريعية المرتقبة سنة 2026، عبّرت الفعاليات الأمازيغية عن استيائها العميق من تغييب المرجعية الأمازيغية عن المشاورات التي تم الشروع فيها، واعتبرت ذلك استمرارًا لسياسة الانغلاق والهيمنة الحزبية التقليدية، محذّرة من أن الانتخابات المقبلة قد تكون مجرد إعادة إنتاج لـ”التعاقد السياسي والاجتماعي القديم” الذي طالما أقصى الأمازيغية من مؤسسات الدولة، وشلّ فرصها في التنمية والمشاركة الفاعلة في القرار العمومي.

من جهة أخرى، أدانت الحركة الأمازيغية ما وصفته بـ”التمييز الرمزي والمادي” الذي يطال الفنانين والمبدعين بالأمازيغية، مشيرة إلى أن هؤلاء يعانون من تهميش مزدوج أثناء حياتهم وبعد وفاتهم، حيث يتم حرمانهم من أبسط حقوقهم في الاعتراف والإنصاف داخل الفضاء الثقافي والإعلامي الوطني، فضلاً عن تغييبهم عن المهرجانات والبرامج العمومية، رغم ما تنص عليه الوثيقة الدستورية من مساواة وحماية للغة والثقافة الأمازيغيتين.

وفي هذا السياق، اعتبرت هذه الفعاليات أن ما يقع يمثل خرقًا واضحًا للفصل الخامس من الدستور، وإخلالًا بمقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، محملة الحكومة مسؤولية التباطؤ والتنصل من الالتزامات القانونية والدستورية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في السياسات العمومية.

ووجهت الحركة السياسية الأمازيغية نداءً إلى النسيج الجمعوي الثقافي والحقوقي من أجل التعبئة والمراقبة المواطِنة، داعية إلى التصدي بشكل قانوني ومشروع لأي محاولة للالتفاف على الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغ، والدفاع عن إنصاف الأمازيغية سياسيًا ومؤسساتيًا.

وأكدت في ختام بلاغها أن فتح الباب أمام تأسيس حزب بمرجعية أمازيغية، لا يُعد مطلبًا فئوياً، بل ضرورة ديمقراطية لضمان تمثيلية حقيقية لعمق من أعماق الهوية المغربية، ولإدماج الأمازيغية كمكون أساسي في البناء السياسي والتشريعي للبلاد، بعيدًا عن منطق التزيين الرمزي والتوظيف المناسباتي.

600X300 Ministre taransition mobile

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
5 أغسطس 2025 14:29

كل تمييز عنصري بين المغاربة على اساس ديني اوعرقي اولغوي اوبسبب اللون يرفضه المغاربة، وهناك الف وسيلة ووسيلة للدفاع عن الامازيغية وتطويرها كمكون ثقافي وهوياتي يعتز به كل المغاربة، وحصر الامازيغية في خانة حزبية ضيقة هو تخندق عنصري يضعف مشاعر المواطنة ويقوض مفهوم الامة الذي كان اساس القوة والوحدة التي عمل عليها اجدادنا لقرون من الزمن.

مريمرين
المعلق(ة)
5 أغسطس 2025 13:06

.. حزب ذو مرجعية عرقية ! سيكون هذا أول حجر لبناء العنصرية و التمييز العرقي و من ثم الانفصال و تقسيم الوطن .. أشتم رائحة
الألاعيب الخبيثة للصهيونية و للغرب التواق للحقبة الإستعمارية ولنا أبلغ مثال في السودان ..

ملاحظ
المعلق(ة)
5 أغسطس 2025 11:18

ما هي الأمازغية التي يتبعها الحزب ريفية ام سوسية ام أطلسية تصطادون في الماء العكر وتبحثون عن الفتنة .عودوا إلى الاحزاب الحالية ولاحظوا ان الذين يتسيدونها اغلبيتهم أمازيغ والمنخرطون ايضا لماذا تريدون زرع العنصرية عشنا في هذا البلد كلها مغاربة لافرق عرقي او ديني بيننا حتى ظهرت هذه الجمعيات التي تسترزق وتتاجر بكل شيء

مواطن
المعلق(ة)
5 أغسطس 2025 03:13

التمييز الرمزي و المادي هو ما تريده هذه الحركات المدفوعة و المدسوسة و المأجورة من طرف جهات أجنبية مقيتة لا تريد الإستقرار لهذا البلد و لا إلى المنطقة بأسرها ، أما موقف وزارة الداخلبة فهو سلبم و دسنوري 100% و يكفي أن نتوجه هذه الحركات إلى أحزاب عريقة كانت لها داؤما قيادات أمازيغبة ،علما أنه و فيىحقيقة الأمر و هذه رسالة إلى الجهات الأجنبية التي تحلم بهذه الأجندة الخبيثة ، أنه بعد أكثر من 12 قرن من التعايش ام يعد هناك حقيقة فرق عرقي بين كل مكونات اامجتمع المغربي هناك فقط تنوع ثقافي لغوي مرجعيته المناطق الجغرافبة التي يتواجد فيها المواطن ، و هذا التنوع لا يعني أبدا وجود اختلاف عرقي قد يبرر نوعا من التوحه السياسي المختلف ، لذلك فلا مكان لمثل هذه الأجندات الغير بريءة في المملكة المغربية

Dghoghi
المعلق(ة)
4 أغسطس 2025 22:45

فتحتم المجال لتأسيس الاحزاب التي تحتاجونها لخدمتكم.. حزب اخونحي واحزاب لبيرالية وغيرهااما الحزب الذي سوف يمثل اصل المغاربة وتاريخهم.. لا…. سجل يا تاريخ أبناءك يمنعون الابناء الاخرين من تاسيس حزب…الذي هو حق دستوري..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x