لماذا وإلى أين ؟

أستاذ بالسربون: مغاربة العالم ”بقر حلوب” مجردون من المواطنة الكاملة

في خرجة مثيرة، انتقد يوسف شهاب، أستاذ الجيوستراتيجية والتنمية الدولية بجامعة السوريون، الطريقة التي يتم التعامل بها مع مغاربة العالم.

وأكد شهاب، في منشور على ”فيسبوك”، أن مصطلح “مغاربة العالم”، يعد ”تجريدا من المواطنة الكاملة”، لافتا إلى هذا التمييز “غير المذكور” يجعل من المغربة المقيمين بالخارج “أبقارا حلوبا” اقتصاديا، بينما يتم استبعادهم سياسيا.

وأشار الأستاذ الجامعي المغربي إلى أن فئة المغاربة المقيمين بالخارج، تمثل أكثر من 5 ملايين مهاجر، يساهمون في الاقتصاد الوطني بتحويلات نقدية تبلغ 11 مليار يورو، ومع ذلك، لا يتمتع مليونا شخص منهم بحق التصويت في بلدهم المغرب.

وحذر شهاب من أن هذا الواقع قد يؤدي إلى “نزع الهوية المغربية” عن الأجيال القادمة من المغاربة المقيمين بالخارج بعد الجيل السادس، مؤكدا أن الأمر ليس مجرد “مشاعر سيئة”، بل واقع يهدد ترابط المجتمع المغربي، على حد قوله.

وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد ألقى بمسؤولية مشاركة مغاربة العالم في الاستحقاقات الانتخابية، على الأحزاب السياسية.

وأكد لفتيت، في معرض رده على سؤال كتابي في الموضوع، أن أن مشاركة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في العملية الانتخابية تعتمد بشكل كبير على انخراط الأحزاب السياسية في ترشيح أفرادها.

وشدد لفتيت على أن إشراك الجالية يتطلب من الأحزاب السياسية وضع مرشحين ومرشحات من الخارج في مراكز متقدمة ضمن قوائمها الانتخابية، وإلا ستحرم من التمويل العمومي. د

وأشار إلى أن انتخابات 8 سبتمبر 2021 ألزمت الأحزاب بوضع مرشحة من الجالية على رأس لائحة جهوية واحدة، بالإضافة إلى تقديم تحفيزات مالية للأحزاب التي تدمج مرشحين من الخارج في لوائحها المحلية.

جدير بالذكر، أن وزارة السياحة قد أعلنت أن المملكة استقبلت خلال شهر يوليوز المنصرم حوالي 1.8 مليون من مغاربة العالم، ما يمثل زيادة قدرها 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتشكل هذه الأرقام، بحسب وزارة عمور، حوالي ثلثي إجمالي عدد السياح الوافدين إلى المغرب، والذي بلغ 2.7 مليون سائح، بزيادة عامة قدرها 6%.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Moh
المعلق(ة)
9 أغسطس 2025 10:58

اصلا تواجد جالية بهذا الحجم هو امر غير عادي،دال على ان مواطنتها ناقصة اصلا قبل حتى ان تهاجر.لنذهب اعمق من هذا ..من منا اليوم والامس راضون او سيرضون غدا بهذه الكوكبة من المحتالين الذين يديرون الامور في هذا الوطن “المنكوب “سياسيا.لو اجري احصاء وفرز لهذه الجالية لوجدنا اغلبها هاجر بطرق بعيدة عن مسالك الهجرة القانونية واخرون هم كفاءات عالية “كحال استاذنا الفاضل”وهم قلة هاجروا مرفوعي الرأس اذن لو تأملنا الصورة لاستحضرنا مثلا شعبيا ولو انني لس من هواة الاستدلال بهذه الامثال الا اذا عبرت عن وضع ما غير طبيعي (حتى قط ما تايهرب من دار لعرس…ونكمل انا هذا المثل الا الى جراو عليه)المهاجرون في نظري كلمة غير منطقية فهم مُهجرون بسبب او بآخر. كم من مهاجر سويدي او ياباني عندنا في المغرب؟او حتى في دول ارقى واغنى؟! معذرة لتخريب الصورة التي رسمها الاستاذ واعادة بناءها.لعلي اكون اكثر وضوحا ان اعتبرت ان غالبية الذين لم يهاجروا هم فقط محتجزون ودليلي حركة الهجرة السرية وفداحة ارقامها.لم اشارك قط في انتخاباتهم (هم اقصد بهم الفئة التي لا تود الهجرة لانها مستفيدة من ريع الدولة )كلنا ناقصوا مواطنة بنقص الحقوق

ma liberté de penser
المعلق(ة)
8 أغسطس 2025 22:40

Pauvres MRE; Ni les intellectuels, ni les Médias ne relatent objectivement vraiment la situation très défavorable et injuste dont ils souffrent les MRE En fin, en voilà un Intellectuel qui a osé relater la vérité et la réalité de la situation des MRE qui souffrent doublement voir triplement Sidna SM le ROI IL considère les MRE sa fierté Mais hélas certaine administration et les responsables surtout les communaux ils s’enfichent, totalement au contraire ils font tout pour faire dégouter les MRE dans leur démarche avec les vas et viens et la lenteur et la lourdeur des paperasses

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x