لماذا وإلى أين ؟

أغلب سكانها مهاجرون مغاربة.. بلدة إسبانية تحظر الاحتفالات الإسلامية في الفضاءات العامة

أثار قرار أصدره مجلس بلدية جوميلا جنوب شرق إسبانيا، موجة من الغضب والاستنكار بعد أن حظر استخدام المرافق العامة مثل المراكز المدنية ومرافق رياضية في الاحتفال بالمناسبات الدينية.

وتسبب القرار، الذي يعد الأول من نوعه في إسبانيا، موجة غضب عارمة وسط المسلمين بالمدينة، التي يشكل المغاربة، النسبة الأكبر منهم.

تم تمرير القرار بفضل أصوات حزب الشعب المحافظ، مع امتناع حزب فوكس اليميني المتطرف عن التصويت، فيما أثار انتقادات واسعة من الأحزاب اليسارية التي وصفته بأنه تمييزي ومعاد للإسلام والمسملين.

ورد في نص القرار، حسب وسائل إعلام محلية، أن المرافق الرياضية البلدية لا يمكن استخدامها في أنشطة دينية أو ثقافية لا تعكس “هوية البلدة”، ما لم تكن هذه الأنشطة منظمة من قبل السلطة المحلية.

وقد احتفل فرع حزب فوكس المحلي بالقرار على منصة “إكس” قائلا: “بفضل فوكس، تم تمرير أول قرار لحظر الأعياد الإسلامية في الفضاءات العامة بإسبانيا. إسبانيا كانت وستظل أرضا مسيحية”.

من جانب آخر، وصف منير بنجلون أندلسي أزهري، رئيس الاتحاد الإسباني للمنظمات الإسلامية، القرار بأنه عنصري ومخالف للدستور، مؤكدا أن الدين الإسلامي هو المستهدف بشكل مباشر دون غيره، وأعرب عن قلقه من تصاعد خطاب الكراهية في البلاد قائلا: “لأول مرة منذ 30 شنة، أشعر بالخوف في إسبانيا”.

يُعتبر هذا القرار انتهاكا للمادة 16 من الدستور الإسباني، التي تضمن حرية المعتقدات الدينية للأفراد والجماعات ما لم تهدد النظام العام.

في نفس السياق، صرح فرانسيسكو لوكاس، القيادي في الحزب الاشتراكي بمورسيا، أن “الحزب الشعبي ينتهك الدستور ويقوض التماسك الاجتماعي بحثا عن مكاسب سياسية ضيقة”.
بينما تساءلت العمدة السابقة للمدينة، خوانا جوارديولا، عن “هوية البلدة” التي يتحدثون عنها، مذكرة بتاريخ المدينة التي كانت جزءا من الحكم العربي الإسلامي لعدة قرون قبل أن تعود للسيطرة الإسبانية في القرن الثالث عشر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
يوسف ايوبي
المعلق(ة)
11 أغسطس 2025 06:52

للأسف يترددون على الصفوف الاولى في المساجد ويصرون على احتلال الازقة والشوارع …لكنهم يبيحون لانفسهم الكذب والغش والخداع والنفاق ويمارسون كل أنواع الشرور والموبقات .
الدين الحقيقي في ان تكون انسان انساني بحسن المعاملة واحترام الآخر في معتقداته وامواله والاخلاص في العمل ..

احمد
المعلق(ة)
11 أغسطس 2025 05:52

هذا بالضبط هو مايريده العنصريون والمتشددون، العنصريون من عندهم والمتشددون من عندنا، وهو تحويل الصراع بين الشرق والغرب الى واجهة مغلوطة هي واجهة الدين، والحال ان هذه النظرة تخفي وراءها اسنراتيجيات غير معلنة، واهداف دقيقة. لكن تستغل واجهة الثقافة لتتخفى وراءها ولتعلن ان اصل الصراع ومستقبله بين الشرق والغرب هو الصراع الديني، وعلى الكنيسة ان تستعيد ادوارها ضد الغزو الاسلامي المحتمل، وهناك في الطرف المضاد اصوات متكلسة تدعو الى ان الحل يكمن في أسلمة الغرب وغزوه من جديد، وهنا ومع هؤلاء العنصريون الجدد يصبح للاصوليين عندنا اصوات مسموعة ويصبح لكلامهم عن الغرب معنا ودلالة بينما كان ذالك الفهم من قبل لايوجد إلا في مخيلتهم. وهنا تكمن الخطورة التي يراهن عليها الغرب العنصري. وهو تحويلنا في منظور الغرب الديمقراطي الى اعداء حقيقيين يراهم الجميع.

ma liberté de penser
المعلق(ة)
10 أغسطس 2025 20:14

Bonsoir c’est tout à fait normale et juste de l’interdire ,Nous savons tous que l’Europe il est un continent Judéo-chrétien et non Musulman ? Pourquoi lui imposer une religion qui n’est pas sienne Où le bon sens et la logique ? INVERSONS LA SITUATION et le problème ; si des judéo-chrétiens rentrent au Maroc et s’approprient les espaces Publiques pour fêter leur religion Est ce les Musulmans accepteront? non bien sûr , et donc ne forçons pas les sociétés Européennes a subir d’autre religion qui n’est pas la leur

حسن
المعلق(ة)
10 أغسطس 2025 18:46

وهل يسمح المغرب للطوائف المسيحية بالصلاة في الشوارع او ان تقام الحفلات الدينية المسيحية…لماذا أصلا جئت إلى بلد مسيحي ارجع الى المغرب بلد التسامح والاسلام والمساواة…والعدل…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x