لماذا وإلى أين ؟

الرميد يطالب بمحاكمة لشكر

انتقد وزير العدل السابق، مصطفى الرميد، بشدة ما وصفه بـ “الإساءة المتعمدة” للمقدسات الدينية، وذلك على خلفية نشر الناشطة المغربية، ابتسام لشكر، صورة وهي ترتدي قميصا يحمل عبارة مثيرة للجدل حول الأديان.

وأكد الرميد، في تدوينة على صفحته في فيسبوك أنه ”ليس من أنصار التشدد في مراقبة التصريحات”، لكنه شدد على أن ”هناك فرقا كبيرا بين الخطأ العابر أو الرأي المخالف وبين العمل المدبر والإساءة المتعمدة للذات الإلهية”.

وذكر أن مثل هذه الأفعال لا يمكن التسامح معها، وأنها تتجاوز حدود حرية التعبير، التي “لا تتسع للاستهزاء بعقائد الناس”.

وفي سياق تعليقه على قضية ابتسام لشكر، أشار الرميد إلى أنها “تستحق المساءلة، إذا صح ما نُسب إليها من وصف لله تعالى”، مؤكدا أن هذا ليس رأيا مخالفا، بل “إساءة متعمدة لله عز وجل”. واستحضر في هذا الصدد الفصل 267.5 من القانون الجنائي المغربي، الذي يحمي الثوابت الجامعة المنصوص عليها في الدستور.

وأثارت ابتسام لشكر موجة جدل واسعة بعد انتشار صورة لها على نطاق واسع وسط مواقع التواصل الاجتماعي.

لشكر، المعروفة بمواقفها الجريئة منذ تأسيسها حركة “مالي” سنة 2009، صرحت في منشور على حسابها في X (تويتر سابقا) بأنها تتجول في المغرب مرتدية أقمصة تحمل رسائل معارضة للدين، ووصفت الإسلام بأنه “فاشستي وذكوري ومسيء للمرأة”.

وانقسمت الأراء بين من اعتبر ما قامت به الناشطة “إهانة للمقدسات وتحريضاً على الكراهية” مطالبين بمحاكمتها، وبين من رأى في خطوتها تحديا لما وصفوه بـ“التزمت” ودفاعاً عن حرية التعبير. بعض المؤيدين أكدوا أن نقد الأديان حق مشروع في أي نظام ديمقراطي، بينما حذر آخرون من تبعات الاستفزاز المباشر للمعتقدات الدينية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
11 أغسطس 2025 15:06

عنصر مشبوه، تظهر في مناسبات دقيقة لتتير الجدل وتحويل الانظار الى موضوع ما، قد يكون السبب في إثارته هو موضوع آخر غير معلن بشكل صريح.

مريمرين
المعلق(ة)
10 أغسطس 2025 19:56

.. هل من الحرية الاعتداء على معتقدات الآخرين ؟؟ ، سيما دستور البلاد ينص على أن الإسلام دين الدولة ،و الملك أمير المؤمنين . الغريب في أمر من يدعي “الحداثة” لا يعرفون الإسلام و لم يطلعوا
عليه فيكتفون بالقشور يركبونها للمطالبة (مثلا) ب “تحرير المرأة” . همهم الوحيد من “تحرير المرأة” هو التعري و إبراز المفاتن في الشارع و في العمل وفي سوق الإشهار … نرى في الغرب كيف تحولت المرأة إلى “كائن جنسي”.. ولكم أن تشاهدوا كيف تتحول المدن و العواصم الغربية ليلا… أهذا ما تريدونه للمرأة المغربية !!

خالد
المعلق(ة)
10 أغسطس 2025 19:33

جنود السموم وإثارة الفتن. أجندات متصهينة والله سبحانه سيتولى أمرها.

saad benmohamed
المعلق(ة)
10 أغسطس 2025 19:09

المحاكمة وتدفع الثمن بالقانون او تدفع الثمن في الشارع .ان كنا فعلا دولة اسلامية .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x