2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قلق على مصير سجناء مغاربة بعد أنباء عن وفاة 27 معتقلا حرقا داخل سجن في العراق

قالت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق، إنها تتابع الأنباء الواردة حول الجريمة المروعة التي ارتُكبت في سجن الناصرية المركزي جنوب العراق، والتي راح ضحيتها سبعة وعشرون معتقلا حرقا حتى الموت.
وأضافت التنسيقية، في بيان توصلت به ”آشكاين” أن ما جرى في هذا السجن سيّء السمعة، المعروف بتجاوزه لكل المواثيق الأخلاقية والدولية، يمثل جريمة مكتملة الأركان لا يمكن تبريرها أو غض الطرف عنها، لافتة إلى أن الواقعة ”دليل على حالة الإفلات من العقاب، والتوحش الذي تمارسه بعض الأجهزة بحق المعتقلين. ويزداد الأمر خطورة مع ورود أنباء عن وجود معتقلين مغاربة داخل نفس السجن، مما يرفع منسوب القلق على حياتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية”.
وحملت التنسيقية الحكومة العراقية بكافة مؤسساتها، وخاصة وزارة العدل وإدارة السجن، المسؤولية الكاملة عن هذه الفاجعة، مطالبة بتقديم توضيحات عاجلة حول ما جرى، وعن أوضاع المعتقلين المغاربة هناك.
كما طالبت بتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق الفوري في الحادث، والكشف عن ملابساته، وأسماء الضحايا، وأسباب هذه المأساة، وضمان سلامة بقية المعتقلين، وخصوصًا المغاربة.
وناشدت التنسيقية السفارة المغربية في بغداد والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، القيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وإطلاع الرأي العام المغربي على وضع المعتقلين المغاربة في العراق.
وطالبت أيضا وزارة الخارجية المغربية والسفارة المغربية في بغداد باتخاذ خطوات عاجلة لتسريع تسليم المعتقلين المغاربة من العراق، ”حفاظا على حياتهم وصونا لكرامتهم”.
وزاد البيان أن”دماء الأبرياء ليست رخيصة، وأن صمت المجتمع الدولي على ما يجري في السجون العراقية وصمة عار في جبين هذا العصر”، مبرزة أن ”استمرار سياسة القتل الممنهج خلف القضبان يهدد السلم الإنساني ويمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم والمواثيق الدولية”.