لماذا وإلى أين ؟

صعود الدور المغربي في الساحل على أنقاض تراجع النفوذ الجزائري (جون أفريك)

نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية مقالة تحليلية تناولت فيه التغيرات الجيوسياسية في منطقة الساحل الإفريقي، ولا سيما التراجع الواضح لنفوذ الجزائر مقابل تنامي الحضور المغربي.

وأشار التحليل إلى أن الجزائر، التي لعبت تاريخياً دور الوسيط المؤثر في أزمات الساحل، خصوصاً في مالي والنيجر، فقدت الكثير من وزنها السياسي نتيجة عدة عوامل، أبرزها تدهور علاقاتها مع بعض العواصم الإفريقية، وضعف انخراطها المباشر في الملفات الإقليمية خلال السنوات الأخيرة.

في المقابل، برز المغرب كلاعب دبلوماسي متصاعد، مستفيداً من سياسة خارجية نشطة ترتكز على الشراكات الاقتصادية والتعاون الأمني والمبادرات الإنمائية. في ما أكد فرانسوا سودان؛ كاتب المقالة، أن الرباط استطاعت بناء شبكة علاقات متينة مع دول الساحل، مدعومة بمشاريع استثمارية وتكوين الكفاء ات، فضلاً عن قدرتها على التوسط في ملفات حساسة، من بينها الأزمة في النيجر.

كما لفتت المقالة التحليلية إلى أن قائد المجلس العسكري في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، تلقى تكوينه في الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، ما يعكس عمق الروابط التاريخية والشخصية بين المغرب وبعض القيادات في المنطقة

وترى مجلة “جون أفريك” أن هذا التحول يعكس إعادة تشكيل ميزان القوى في الساحل، حيث بات المغرب يتمتع بقدرة أكبر على التأثير، في وقت تراجع فيه الدور الجزائري، ما قد يعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية في المدى القريب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
متتبع
المعلق(ة)
17 أغسطس 2025 18:48

الثقة والمصلحة هي عنوان العلاقات ،سواء بين الدول او الأفراد ، والمغرب ابان عن حنكة دبلوماسية كان عنوانها ” مصلحة ومصالحة”

Lahlali Azeddine
المعلق(ة)
13 أغسطس 2025 18:44

Notre pays a du mal à sécuriser ses propres frontières. Preuve en est nous sommes envahis par des citoyens clandestins dont une bonne partie vient de ces pays du Sahel et qui nous causent des dégâts humains, financiers, psychologiques et matériels. Comment prétendre sécuriser les flux et transports marchandises et personnes dans leurs pays ?t

سعد يحياوي
المعلق(ة)
13 أغسطس 2025 09:27

على الموقع اما في الواقع عكس ذلك تماما
مادام الازواد موجودون و الطريقة التيجانية مقرها الرسمي وشيخها في الجزائر فلاخوف على العلاقة التاريخية بين الجزائر ودول الساحل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x