مجهودات جماعة السعيدية تعرقلها اختلالات شركة أوزون للنظافة

رغم المجهودات الحثيثة التي تبذلها جماعة السعيدية لتأهيل الأحياء وتحسين القطاعات الحيوية، إلا أن ملف النظافة ما يزال يشكل نقطة سوداء تعرقل هذه الجهود. فشركة “أوزون” للنظافة، المفوض لها تدبير القطاع، تواجه انتقادات واسعة من طرف الساكنة ومسؤولي الجماعة، بسبب سوء تدبيرها وتراكم الأزبال في عدد من الشوارع والأحياء.

الغضب الشعبي وصل أيضا إلى رئيس الجماعة، عبد القادر مومن، الذي لم يدخر جهدا، منذ توليه التسيير، في محاولة إقناع الشركة باتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح الوضع، خصوصا مع اقتراب موسم الاصطياف الذي يشهد إقبالا كبيرا من السياح وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. غير أن تعقيدات المساطر الإدارية، الخارجة عن إرادة الجماعة، حالت دون تنفيذ حلول سريعة على الأرض.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن الأزمة تفاقمت نتيجة المشاكل القضائية التي يتخبط فيها مالك الشركة، عزيز البدراوي، الذي صدر في حقه مؤخرا حكم بالسجن النافذ لمدة ست سنوات، ما أثر على الأداء العام للمؤسسة وزاد من هشاشة وضعها المالي والإداري.

أمام هذا الوضع، تفيد مصادر مطلعة عن إصرار جماعة السعيدية على إعادة النظر في العقد المبرم مع الشركة، وهو العقد الذي تم توقيعه قبل تولي الرئيس الحالي منصبه. ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذه الخطوة أصبحت ضرورية للحفاظ على صورة “الجوهرة الزرقاء”، وصون حق الساكنة والزوار في بيئة نظيفة، وضمان جاذبية المدينة كوجهة سياحية.

وتراهن مجموعة من الفعاليات المحلية السياسية والمدنية على دعم العامل الجديد لإقليم بركان، حميد الشنوري، الذي ينتظر أن يلعب دورا محوريا في إعادة الوهج للمدينة، بعد فترة اعتبرها البعض عنوانا لـ”التهميش” في أجندة سلطات الوصاية السابقة.