2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بوريطة يكشف حصيلة الدبلوماسية المغربية في افريقيا

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حصيلة العمل الدبلوماسي المغربي بالقارة الإفريقية مؤكدا تحقيق العديد من الإنجازات.
وأشار بوريطة في جواب على سؤال برلماني كتابي، إلى أن مبادرة الدول الافريقية المتوسطية جاءت لجعل واجهة المحيط الأطلسي فضاءا للحوار الاستراتيجي والأمن الجماعي والحركية والتكامل الاقتصادي على أساس حكامة غير مسبوقة ذات طابع تعبوي وعملي، كما أنه وتحقيقا لغايات التضامن وتحقيق الرفاه المشترك أطلق الملك محمد السادس مشروع أنبوب الغاز الافريقي الأطلسي بإعتباره مسارا مميزا للربط القاري ورافعة لإحداث فرص جيو اقتصادية جديدة في غرب إفريقيا ، وهو مشروع يتكامل مع المبادرة الملكية الرائدة لتمكين دول الساحل من الولوج للمحيط الأطلسي.
وأكد وزير الخارجية العمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية التي تربط بلادنا بالدول الإفريقية الشقيقة والصديقة من خلال تبني سياسة للتعاون جنوب – جنوب، تغطي مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفق مقاربة رابح – رابح، وهو ما أسهم بشكل ملموس في تقوية إشعاع المغرب ومكانته المؤثرة في الفضاء الافريقي.
وأضاف الجواب الوزاري أن المغرب يُنظر له بفضل هذه السياسة كشريك إقتصادي موثوق يقرن الاقوال بالأفعال، بعد الاستثمارات الواسعة في البنى التحتية والفلاحة والصحة والتعليم في عدد من الدول الافريقية، والتي تم وضعها وفق تصور تنموي شامل ينسجم مع تطلعات شعوب القارة في الاستقرار والتكامل.

وأشار بوريطة إلى أن سنة 2024 و2025 شهدتا الجارية إنعقاد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع وزراء الخارجية الأفارقة، سواء في سياق ثنائي، أو في إطار التعاون المتعدد الأطراف، كما هو الشأن بالنسبة اللقاءات التي تم إجراؤها بمناسبة الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتلك التي تمت في القمة الكورية الإفريقية، واجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وفي إطار المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان ذات الدخل المتوسط.
وشددت الوثيقة على تعزز تعزز التواجد الدبلوماسي المغربي بإفريقيا بافتتاح سفارات المملكة في كل من الرأس الأخضر وسيراليون، وتدشين بعثاتنا الدبلوماسية في كل من غامبيا وليبيرياً بالموازاة مع ذلك، تعزز التواجد الدبلوماسي الافريقي بالمغرب بعد قيام كينيا ومالاوي بفتحسفارتيها بالرباط، فضلا عن ذلك، قامت جمهورية تشاد بإفتتاح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة. وهو ما رفع عدد الدول التي فتحت مراكز قنصلية لها بمدينتي الداخلة والعيون إلى 30 دولة.
وعلى مستوى الاتحاد الافريقي، أكد بوريطة نهج المغرب سياسة براغماتية وواقعية تروم المساهمة بشكل فعال في الدفع إلى الأمام بالأجندة الإفريقية في مختلف المجالات المتعلقة بالتنمية والأمن والسلم في القارة، كما ترتكز على الإسهام في العمل الإفريقي المشترك في إطار الاتحاد الإفريقي على تقوية الحضور السياسي للمغرب، حيث شكل الدفاع عن القضايا الحيوية للمملكة المغربية وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية محددا رئيسيا في التعامل مع الأشقاء الأفارقة داخل المنظمة القارية.
ويرى ذات المسؤول الحكومي أن رئاسة المغرب المجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لشهر مارس الماضي شكلت مناسبة لتجديد التأكيد على الالتزام الراسخ لصالح السلم والاستقرار بإفريقيا، وكانت مواضيع مهمة، مثل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السلم والأمن، وتغير المناخ، في صلب النقاش خلال هذه الرئاسة، كما خلالها مشاورات مهمة غير رسمية مع البلدان التي تمر بمرحلة انتقال سياسي (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، غينيا السودان، الغابون)، واجتماعات لبحث الوضع الأمني بالسودان وجنوب السودان.
