2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تُخوض كل من المغرب وإسبانيا، الشريكان في تنظيم كأس العالم 2030، “حربا خفية” ولكنها “شرسة” على المواهب الكروية الشابة ذات الجنسية المزدوجة.
ويمتد التافس على المواهب، وفق تقرير لقناة ”RMC”، من الملاعب إلى مكاتب الاتحادات، حيث يعكس حقبة جديدة في كرة القدم، تُمارس فيه الدبلوماسية الرياضية الآن وراء الكواليس.
وأضافت القناة في التقرير أن المغرب، مدعوما بأكاديميته الطموحة، يكثف جهوده في أوروبا، وتحديدا في إسبانيا، لإقناع المواهب الشابة من الجالية المغربية بالانضمام إلى “أسود الأطلس”.
وذكر المنبر أن قضية اللاعب أشرف حكيمي، تعد أبرز مثال على هذا الصراع، حيث اختار تمثيل المغرب رغم تدربه في ريال مدريد وسعي إسبانيا لضمه. وقد ساهم هذا الخيار في وصول المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022.

أصبح الانضمام إلى المنتخب المغربي خيارا جذابا للعديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية، حيث المنافسة أقل حدة من إسبانيا، بينما ازداد الطموح والمكانة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، تضيف القناة.
القائمة التي تتضمن لاعبين انتقلوا بين الاتحادين الإسباني والمغربي طويلة. فقد اختار إبراهيم دياز، اللاعب الدولي الإسباني تحت 21 سنة، تمثيل المغرب. وفي المقابل، اختار لامين يامال، نجم برشلونة، اللعب لصالح إسبانيا.
ويعكس هؤلاء اللاعبون جيلا ممزقا، حيث يصبح كل قرار مسألة استراتيجية عائلية، وآفاق رياضية، وحساسية للهوية.
ويُشير التقرير إلى أن المغتربين المغاربة في إسبانيا، الذين يزيد عددهم عن مليون شخص، يمثلون “أرضا خصبة” للجامعة الملكية المغربية لاستغلالها.
وبفضل قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي تسمح للاعبين بتغيير المنتخب الوطني طالما لم يلعبوا أكثر من ثلاث مباريات مع المنتخب الأول، أصبحت هذه المرونة تُغذي الطمع لدى الجانبين.
