لماذا وإلى أين ؟

الأمم المتحدة تحذر من خطورة استمرار النزاع حول الصحراء

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تداعيات استمرار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي يقترب من إكمال نصف قرن دون التوصل إلى تسوية نهائية، مؤكداً أن الوضع الحالي “غير قابل للاستمرار” ويهدد بمزيد من التوتر والتصعيد.

وجاء تحذير غوتيريش في تقرير شامل قدمه إلى مجلس الأمن، تناول مختلف جوانب الملف، من العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، إلى التطورات الميدانية على الأرض، مروراً بعمل بعثة “المينورسو” والأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في مخيمات تندوف.

التقرير الذي اطلعت عليه “آشكاين“، أعرب عن “قلق بالغ” من استمرار التوتر بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، في ظل تسجيل أعمال قتالية محدودة قرب منطقة المحبس، وسقوط مقذوفات بالقرب من مدينة السمارة.

وأشار غوتيريش إلى أن اقتراب الذكرى الخمسين للنزاع يجعل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه “أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى”، داعياً جميع الأطراف إلى “تغيير المسار بشكل عاجل لتجنب مزيد من التصعيد”.

من جانبه، واصل المبعوث الشخصي للأمين العام، ستيفان دي ميستورا، تكثيف اتصالاته خلال عامي 2024 و2025 مع مختلف الأطراف المعنية، بما فيها المغرب، الجزائر، موريتانيا والبوليساريو، إضافة إلى مشاورات مع عواصم غربية وأعضاء مجلس الأمن. وقد قدم إحاطتين في أكتوبر 2024 وأبريل 2025، لقيتا دعماً واسعاً من الدول الأعضاء.

ونوه الأمين العام بجهود مبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا، ورئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، مثمناً “التزامهما وتفانيهما” رغم التحديات الميدانية واللوجستيكية التي تواجه البعثة.

وختم غوتيريش تقريره بدعوة المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده دعماً لمسار سياسي عادل ودائم، يضع حداً لنزاع طال أمده ويهدد الاستقرار الإقليمي، مشدداً على أن “اللحظة الراهنة لا تحتمل مزيداً من الانتظار”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x