2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مكاوي يبرز خلفيات وأهداف تعيين الملك مديرا جديد لأمن أنظمة المعلومات

عيّن الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان القوات المسلحة الملكية، اللواء عبد الله بوطريج، مديرا عاما للمديرية العامة لأمن أنظمة المعلومات (DGSSI).
وأشار بلاغ صادر عن عن المديرية العامة لأمن أنظمة المعلومات، أن هذا القرار يتماشى مع الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في مجال الأمن السيبراني، ويعزز التزامها بضمان أمن وحماية الفضاء السيبراني الوطني، باعتباره رهانًا استراتيجيًا للانتقال الرقمي.
وأثار التعيين الملكي الجديد، تساؤلات عدة حول دلالاته وسياقاته الحالية، في ظل تزايد الهجمات السبريانية على المغرب.
الخبير في القضايا العسكرية، عبد الرحمن المكاوي، اعتبر أن “تعيين اللواء على رأس المديرية العامة على امن المعلومات، يحمل دلالات عدة، فالملك بوصفه القائد الأعلى ورئيس أركان القوات المسلحة الملكية، يتابع تطور فنون الحروب وخاصة استخدام الذكاء الاصطناعي والحربي من طرف بعض الدول، ما يستلزم تحصين المعلومات المغربية الحساسة ذات الصلة بالمجال الدفاعي والاستراتيجي والمالي والاقتصادي، وهو أمر مهم”.

وأضاف ذات الخبير العسكري، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن هذا التعيين يأتي في سياق “توظيف العدو القريب من المغرب كل صوت مغربي معارض ولو من الدرجة الألف ضد بلده الأصلي، وهذا ما رأيناه في مجموعة الريف التي لا تتعدى عشرة أشخاص متوزعة بين بلجيكا وهولندا وفرنسا، ورأيناه أيضا في بعض الظواهر الصوتية اليوتوبية التي تستعمل وسائل التواصل للعيش والثراء”.
وأشار المكاوي إلى أن “سياق هذا التعيين يأتي أيضا في ظل تطوير الحرب السيبريانية على المغرب من خلال خلق أذرع مختلفة سواء عبر اختراق بعض المعلومات السرية لتشويه سمعة ورموز البلاد، إذ في هذا الصدد تبرز الجماعة المُسماة “جبروت”، وهي ذراع استخباراتي جزائري فرنسي مزدوج يحاول ضرب استقرار المغرب وفرملة تقدمه التنموي المُزعج لعدد كبير من دول المنطقة”.
وشدد ذات المُتحدث على أن التعين الجديد دلالة على “وعي المغرب بأن الحرب أصبحت تتخذ أشكالا مختلفة ومُتطورة خاصة مع تدخل الذكاء الاصطناعي العسكري والحربي في الهجوم على الدول من خلال الحرب السيبريانية، وهو ما يتعرض له المغرب من هجمات رقمية مُكثفة لدول معروفة ومُعينة وتُوظف ملايين الدولارات في توجيه أسلحتها الذكية نحو البلد، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة لتغيير الرأي العام لدى الدول في سياق الحرب النفسية من طرف الأوساط المعروفة بالعداء للملكية المغربية للوحدة الترابية”.