لماذا وإلى أين ؟

”لوموند” تعترف بدور الأجهزة الأمنية المغربية في الإفراج عن “جواسيس” فرنسيين

اعترفت صحيفة ”لوموند” الفرنسية بالجهود التي بذلها المغرب للإفراج على ”جواسيس” فرنسيين، كانوا معتقلين لدى النظام العسكري الحاكم في بوركينافسو.

جاء ذلك في سياق مقال نشرته الجريدة الفرنسية، عدد اليوم الخميس 04 شتنبر، حول إلقاء السلطات البوركينابية، القبض من جديد، على موظف فرنسي، بتهمة التجسس أيضا.

وكشفت”لوموند”، تفاصيل وساطة قامت بها أجهزة الاستخبارات المغربية، والتي يعود لها الفضل، في الإفراج عن أربعة عملاء من المديرية الفرنسية العامة للأمن الخارجي (DGSE)، في منتصف دجنبر من السنة المنصرمة، بعد اعتقالهم في نهاية نونبر من 2023 في العاصمة واغادوغو، ما أثار أزمة غير مسبوقة بين فرنسا وبوركينافاسو

في سياق ذي صلة، أفاد المنبر الفرنسي، استنادا إلى معلومات حصل عليها من مصادر مطلعة، بأن ”الجاسوس” الفرنسي المعتقل مؤخرا في بوركينافسو، يدعى جان كريستوف ب.، يشتغل موظفا في منظمة غير حكومية تقدم استشارات أمنية لمنظمات أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن مديرية أمن الدولة (DSE)، وهي أجهزة الاستخبارات الداخلية في بوركينا فاسو، أقدمت على اعتقال المواطن الفرنسي، خلال نهاية شهر يوليوز المنصرم (بالضبط 28 منه)، ونقله إلى مكان سري، للاشتباه في قيامه بأعمال تجسس.

وذكرت أن المعني يشغل مدير منظمة “INSO” (المنظمة الدولية لسلامة المنظمات غير الحكومية)، مؤضحة أنه عند التواصل مع جهة عمله، أكدت أنه “يعامل جيدا” وأنها “على اتصال بالسلطات في بوركينا فاسو للإفراج عنه”. بينما لم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على الموضوع.

تأسست منظمة ”إنسو” سنة 2011، ومقرها في لاهاي (هولندا)، وهي منظمة إنسانية غير معروفة للجمهور، لكنها تحظى بشهرة واسعة بين المنظمات غير الحكومية الأخرى العاملة في البلدان التي تمر بأزمات. وتقدم لهم بيانات وتحليلات واستشارات أمنية لمساعدتهم على العمل في مناطق تعتبر خطرة، مثل بوركينا فاسو، حيث تسيطر جماعات جهادية على أجزاء واسعة من الأراضي.

لكن بالنسبة للمجلس العسكري برئاسة النقيب إبراهيم تراوري، تقول ”لوموند”، فإن جمع المعلومات الأمنية، حتى لو كانت مخصصة للمنظمات غير الحكومية، يمكن اعتباره تجسسا.

وأشارت الصحيفة إلى أن جان كريستوفب.، قبل انضمامه إلى ”إنسو”، عمل مع منظمة “أطباء بلا حدود” في أفغانستان، ثم في خدمة المفوضية الأوروبية للحماية المدنية والعمليات الإنسانية في سوريا في عام 2010.

ونقلت الصحيفة عن مصدر محلي، قوله إنه لم يتم تجديد تأشيرة كريستوف في بوركينا فاسو، وتم القبض عليه من قبل فريق من مديرية أمن الدولة بينما كان على وشك العودة إلى فرنسا.

وأوضحت أنه بعد ثلاثة أيام من اعتقاله، في 31 يوليوز، أصدرت حكومة بوركينا فاسو قرارا بتعليق أنشطة ”إنسو” لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد “لجمعها بيانات حساسة دون تصريح مسبق، بما يتعارض مع هدفها الإنساني”. أما اعتقال مديرها الفرنسي فقد ظل طي الكتمان. وكذلك اعتقال أربعة موظفين من بوركينا فاسو في المنظمة غير الحكومية نفسها، الذين ألقت مديرية أمن الدولة القبض عليهم في 29 غشت، أي خلال الأسبوع الماضي.

حديث لموند عن دور المغرب في الإفراج عن المعتقلين الفرنسيين المذكورين، اعتبر من طرف بعض من ناقشتهم “آشكاين” في الموضوع، طلب للمغرب من أجل لعب دور للافراج عن الفرنسي جان كريستوف ب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x