لماذا وإلى أين ؟

خبير يرصد آثار اقتناء المغرب “كاراكال” الفرنسية على التوازنات العسكرية بالمنطقة

اقتنى المغرب في الأول من سبتمبر 2025 عشر مروحيات من طراز H225M Caracal من شركة إيرباص هليكوبترز، لتعزيز أسطول القوات الملكية الجوية.

ويعتبر هذا الحدث تتويجا لمسار تفاوضي مُطول، آخر فصوله تمثلت في المشاورات التي انطلقت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر 2024، بعدما اجتمع وزير الدفاع الفرنسي مع نظيره المغربي إلى جانب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وهو ما ساهم في الدفع نحو بلورة اتفاق بشأن المشروع.

عبد الرحمان المكاوي، الخبير في القضايا العسكرية، “الصفقة العسكرية المهمة بين القوات الملكية الجوية وفرنسا عبر اقتناء 10 مروحيات من نوع إيرباص 225م يأتي لتعزيز القوات الجوية في ميدان العمليات الخاصة والتدخل، فهذا النوع من الطائرات مُخصص للنقل والتدخل والبحث العسكري والإغاثة والعمليات العسكرية”.

وأبرز الخبير في القضايا العسكرية، بعد مميزات هذه المروحيات “حيث أثبتت فعاليتها وقدرتها سواء من ناحية الطيرات والردارات وكذلك الأسلحة، ومن خلال الجنود المظليين الذين قد يُحملون على متنها، فهي منتوج قد يتفوق على الطائرات المروحية الروسية MI 1 بكثير”.

وأشار المكاوي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، إلى وجود “ضغوطات كثيرة في السابق على فرنسا والمغرب لإفشال هذه الصفقة، إلا أن العلاقات الممتازة بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء، وفر الأجواء الدبلوماسية السياسية وسهل إبرام الصفقة التي تُعتبر استراتيجية ما أزعج بعد جيران المغرب.

وشدد ذات المُتحدث على أن “المغرب حقق امتيازا وتفوقا عسكريا في هذا الميدان على مستوى شمال افريقيا بأكملها ودول الساحل، فالطائرات H225M Caracal لها قُدرة في الطيران بعيدا عن القواعد بـ 1200 كلم، فهي مُتخصصة في التدخل السريع خلف قواعد العدو، كما يُمكن تزويدها بالوقود جوا، فهذه الطائرة أحدثت حسب المختصين العسكريين الفرنسيين نوعا من التوازن في ميدان النقل العسكري”.

وأضاف المكاوي أن “الصفقة جاءت لتعزيز وتشبيب الأسطول الملكي الجوي الذي يتوفر على طائرات من جنسيات مُختلفة منها الفرنسية والأمريكية، والتي مُعدل عمرها تجاوز 47 سنة، فهذا الأسطور كان في حاجة لهذا النوع من الطائرات المُتطورة، بما يزيد من فعالية وكفاءة القوات الملكية الجوية في السيطرة التامة على الأجواء في المغرب وخارج المغرب عند قيامهم بعمليات خاصة خلف خطوط العدو، أو عمليات لكوموندوس بعيدة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x