الماستر يدفع خريجي علم الاجتماع بتطوان للاحتجاج

آشكاين/أميمة عطية

يستعد العشرات من خريجي إجازة شعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل ـ تطوان، لتنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم الجمعة 12 شتنبر 2025، أمام عمادة الكلية، من أجل المطالبة بفتح مسلك الماستر الذي جرى توقيفه منذ سنة 2021 في ظروف يصفها الطلبة بـ”الغامضة وغير المبررة”.

ووفق ما أكده المحتجون في بيان لتنسيقية الطلبة، المنتمون لدفعات 2022 و2023 و2024 و2025، فإنهم يعيشون “ضياعاً أكاديمياً” بسبب حصر التكوين في حدود سلك الإجازة، ما يضطر العديد منهم إلى التنقل نحو مدن أخرى أو التخلي عن متابعة دراستهم العليا في مجالات حيوية مثل سوسيولوجيا التربية، والتحولات الاجتماعية، والتنمية، والأسرة.

ويرى الطلبة، بحسب ذات المصدر، أن غياب مسلك للماستر في علم الاجتماع بجامعة عبد المالك السعدي، التي تعد من الجامعات الرائدة بالمغرب، يشكل “حيفا وضربا لمبدأ تكافؤ الفرص”، خاصة في وقت تتبنى فيه الدولة توجهات نحو تعزيز البعد الاجتماعي والسياسات المرتبطة بالتنمية البشرية. كما طالب الخريجون، الذين وقعوا على عريضة موجهة للجهات المختصة، ببرمجة ماستر علم الاجتماع خلال الموسم الجامعي الحالي، مشددين على توفر قاعدة طلابية واسعة وأطر تدريسية كفؤة قادرة على تأطير هذا التخصص.

وفي هذا السياق، قالت أمل عرفة، أخصائية في علم الاجتماع والمتحدثة المكلفة بتنسيق الطلبة المجازين بجامعة عبد المالك السعدي بمارتيل، إن الطلبة ناشدوا الأطر والإدارة المعنية بجميع الطرق الممكنة من أجل فتح باب الترشيح لمسلم الماستر لكن بدون جدوى مبرزة أن هذه الجامعة هي الوحيدة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة التي تتوفر على شعبة علم الاجتماع سلك الإجازة و الدكتورة فقط ..

وأشارت المتحدثة المكلفة بتنسيق الطلبة المجازين , إلى أن هؤلاء الطلبة يطمحون لاجتياز مباريات التعليم العالي للنهوض بالدولة . و يجب على المراكز المعنية الإصغاء و الإرشاد و التأطير. .

و شددت عرفة على أن الطلبة رفضوا ما وصفوه بـ”التمييز والإقصاء”، موضحة أن مباريات ولوج الماستر في تخصص علم الاجتماع تُفتح أمام مترشحين في مختلف مناطق المملكة، في حين ظل مسلك الماستر بكلية الآداب بمارتيل مغلقاً منذ 2021، أي لما يقارب أربع سنوات.

واختتمت المتحدثة تصريحها بالتأكيد على أن الطلبة سيتقدمون غداً الجمعة 12 شتنبر، بطلب رسمي إلى عميد الكلية قصد إيجاد حل عاجل لمطلبهم، معبرة عن أسفها إزاء ما وصفتها بـ”الانعكاسات الخطيرة” لهذا الوضع، خاصة بعدما لوّح بعض الشباب باللجوء إلى الهجرة السرية إذا لم تتم مواكبة طموحاتهم في مجال البحث العلمي والأكاديمي