لماذا وإلى أين ؟

المكاوي يبرز التداعيات الاسراتيجية لإحداث مصنعا لإنتاج المدرعات الهندية ببرشيد

تستعد شركة “تاتا الهندية – Tata Advanced Systems Ltd” لتدشين مصنع لإنتاج المدرعة ذات العجلات “WhAP 8×8” بمدينة برشيد بجهة الدار البيضاء.

وتزامن هذا الحدث مع استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الإثنين، وزير الدفاع بجمهورية الهند، السيد راجناث سينغ، مرفوقا بوفد رفيع المستوى يقوم بزيارة عمل للمغرب.

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز وتنويع التعاون الثنائي بين المغرب والهند.

عبد الرحمان مكاوي، الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، اعتبر أن “تدشين مصنع برشيد لشركة “طاطا” وهي شركة عملاقة، لها قطاعات مختلفة بما في ذلك الفضاء والصواريخ العابرة للقارات وكذلك لهم ريادة في الذكاء الاصطناعي العسكري، ما يجعل تواجدها بالمغرب قد يدفعها للاستثمار في قطاعات استراتيجية مهمة”.

وأضاف مكاوي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “زيارة وزير الدفاع الهندي للمغرب، مناسبة لمناقشة العديد من الملفات الخاصة المُتعلقة بالتصنيع الحربي، خاصة وأن الهند تمتلك تجربة متقدمة ومتطورة في الكثير من الأسلحة، ما سينعكس إيجابا على المغرب على مستوى وضعه السياسي الاستراتيجي بالمنطقة، إذ ينعكس ذلك على تعزيز الأمن القومي المغربي، وكذلك على إعادة التصدير نحو الدول الافريقية المهتمة بالأسلحة الهندية الأقل كلفة مقارنة مع نظيراتها الصينية والروسية والأمريكية والأوروبية”.

وشدد ذات المتحدث على أن “المغرب حقق الاكتفاء الذاتي فيما يخص الذخيرة والأسلحة الخفيفة وحتى بعض أصناف المدفعية، ما يجعله الآن مهتم بتصنيع قطع الغيار للدبابات أو المدفعية أو صواريخ الدفاع الجوي، كما أن الهند لها تجربة متطورة في الهجمات السبريانية والذكاء الصناعي العسكري، فهناك مئات الآلاف من المهندسين الهنود يشتغلون في هذا القطاع.

وأشار الخبير في الشؤون العسكرية إلى أن “وزير الدفاع الهندي سيلتقي مع وزير الصناعة والتجارة المغربي، لمعرفة مدى التطور البينة التحتية الصناعية التي تسمح بالاستثمار الصناعي الحربي الهندي، الدول التي تقدمت في قطاع التصنيع الدفاعي، هي الدول التي لها قطاع خاص صناعي”.

ونبه المكاوي إلى أن “هناك إرادة مشتركة لتعزيز منظور رابح رابح في قطاع التصنيع الدفاعي الحربي، مع ضرورة الإشارة إلى أن هذا التوجه فيما يخص التعاون الاستراتيجي بين المغرب والهند، لا يجب أن يؤثر على الصداقة المغربية مع دولة باكستان الإسلامية، مع يستدعي إعمال سياسة متوازنة بين البلدين، مع اعطاء الأولية للمنفعة المغربية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x