لماذا وإلى أين ؟

لماذا غابت النقابات في حراك تردي أوضاع الصحة (الحكوني يُجيب)

عاب متتبعون للشأن العام، على النقابات، وبشكل خاص تلك المحسوبة على الممرضين والأطباء، غيابها في الحراك الذي يشهده قطاع الصحة في عدد من المدن المغربية بسبب ما يوصف بتردي الأوضاع في الكثير من المستشفيات العمومية.

ويرى هؤلاء أن نقابات الصحة بات همها مطالب فئوية، مثل الزيادة في الأجور، والترقيات وغيرها من المطالب التي تصب في مصلحتهم فقط، دون أن تنخرط في رغبة المواطن الغاضب في إصلاح جذري، يلعب فيه الطبيب والممرض دوريا محوريا.

وإذا كانت الاحتجاجات التي اندلعت، قد رفعت شعارات ولافتات، تحمل بعض هذه الأطر الصحية مسؤولية ما يقع، فإن النقابات التي تمثلهم لم تكن عند المستوى في التفاعل مع الحدث، اللهم بعض العبارة ”المحتشمة” والغارقة في العموميات، في البلاغات والبيانات التي تصدرها، والتي عادت تعكس جملة من المطالب الخاصة بالشغيلة وليس بالوضع الصحي برمته.

الحكوني
الحكوني

في المقابل، عبر أحمد الحكوني، الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن رفضه لـ ”الفئوية” داخل القطاع، لكن عاد ليقر بأن النقابات همها الأول الدفاع عن الشغيلة، لعدة اعتبارات منها ما له ارتباط بما هو قانوني إذ لا يمكن أن تخرج إلى جانب المواطنين إلى الشارع وقال ”إلا خرجنا تنخرجو في إطار ما يخوله لنا القانون”، والمانع الثاني مرتبط بما هو مهني، وبالضبط، حسب وصفه، ”عدم إفشاء السر المهني”.

ورمى الحكوني الكرة، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، في ملعب الإدارة وأيضا المنتخبين ، لكنه اعترف كذلك أن ملف الصحة ”شائك جدا”.

وشدد على أن الأطر الصحية لم يلتفت إليها أحد حين كانت تضحي بأوراحها خلال جائحة ”كورونا”، ودفعت ضريبة مواجهة الفيروس، ”ولم نرى شارعا أو زنقة تحمل إسم هؤلاء”.

في المقابل، دعا المتحدث وزارة الصحة إلى تنظيم يوم دراسي، حول الأزمة الحالية، بمشاركة كافة الفاعلين، مبرزا أن ما وقع من حراك، سيكون أيضا ضمن جدول الاجتماع الذي يجمع الوزير مع التنسيق النقابي السداسي في القطاع، خلال الأسبوع ما بعد المقبل.

وكشف الحكوني أن المشاكل التي يشهدها القطاع ليست وليدة اليوم، بل نتيجة سنوات من التراكم، لافتا إلى الحماية الاجتماعية، مشروع ملكي، يستدعي تظافر جهود الجميع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
25 سبتمبر 2025 11:56

اسمع الشعب المضطهدة والحزين هو الذي خرج للشارع… انه حق مشروع.. كما يقول المغاربة وصل الموس لعضم.. مابقات حزارة ولا بكاء.. بمعنى الحق ينتزع ولا يعطى.. يا دولة الشيخ والمقدم… مكتسمع مكتفهم..

Med007
المعلق(ة)
25 سبتمبر 2025 09:17

عندما نقول الفرقاء الاجتماعيين خصوصا النقابات فان دورها لا ينحصر في الدفاع عن الشغيلة بل يمتد إلى كل ما له علاقة بالسير العادي و في احسن الظروف للمرفق العام بتوفير وسايل العمل وضمان حقوق المرتفقين لبلوغ الأهداف التي خلق من اجلها المرفق العمومي من المال العام ، من هنا يتضح دور الموارد البشرية في تدني الخدمات من خلال عدم الالتزام بتحمل المسؤولية!!!!!!وهلم جرى’!!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x