2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المشاركة المغربية في “أسطول الصمود” تقلصت إلى شخصين فقط

تقلص عدد المغاربة المشاركين في “أسطول الصمود” المتوجه نحو قطاع غزة إلى اثنين فقط، وفق ما أفاد به عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في شريط فيديو مصور نشره على حسابه بالفيسبوك، صباح اليوم السبت 27 شتنبر.
وأوضح غالي أن الوفد المغربي بات يضم فقط شخصين، هما عزيز غالي نفسه، وأيوب حرباوي، عن شبيبة النهج الديمقراطي، والذي يشارك بصفته ممثلاً للقمة العالمية للشعوب في هذا الأسطول.
وأشار المتحدث إلى أن السفينة التي يتواجدان على متنها، وتحمل اسم “دير ياسين”، تخضع حالياً لبعض الترتيبات اللوجيستيكية بجزيرة كريت، حيث توقفت لمدة يومين بسبب ظروف مناخية صعبة، وأيضاً من أجل التزود بالمؤن قبل الانطلاق نحو غزة، موضحا أن “دير ياسين” أصبحت السفينة الرئيسية التي ستقود الأسطول بعد تعذر مواصلة سفينة “فاميلي” رحلتها نتيجة أعطاب تقنية، ما جعلها غير قادرة على استكمال الإبحار.
من جهته قال حرباوي في ذات الشريط، إن عدداً من السفن الأخرى اضطرت للعودة إلى إيطاليا بعد تعرضها لأعطاب مختلفة، من بينها سفن كان على متنها نشطاء مغاربة قدموا من إيطاليا وإسبانيا، مما جعل التمثيلية المغربية في الأسطول تقتصر في النهاية على غالي وحرباوي فقط.
وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث أن هناك مغاربة آخرين يشاركون في “أسطول الحرية”، وهو مبادرة منفصلة عن “أسطول الصمود”، في إطار تنامي الجهود الدولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
وأكد غالي أن الاستعدادات تشمل ست سفن محملة بكوادر ومعدات طبية، وتضم أطباء من جنسيات أوروبية وأمريكية وعربية، مشيراً إلى أن الهدف المشترك لكل هذه المبادرات هو كسر الحصار عن غزة، عبر إيصال مساعدات إنسانية مباشرة إلى القطاع.
كما شدد على أن القائمين على “أسطول الصمود” رفضوا مقترحات بديلة قدمت لهم، من بينها عرض إسرائيلي بتوجيه المساعدات إلى ميناء عسقلان ومن هناك تتكفل جهات بإيصالها إلى غزة، وعرض إيطالي يقضي بمنحها للكنيسة الكاثوليكية في قبرص لتتكفل بنقلها لاحقاً إلى غزة، حيث تم التشبث بالهدف الأساسي المتمثل في الوصول المباشر إلى القطاع المحاصر.
واعتبر غالي أن فكرة الأساطيل لكسر الحصار بدأت تتبلور بشكل أوسع وأعمق، بدليل انطلاق “أسطول الحرية” واستعداد فرق طبية للانخراط في مبادرات مماثلة، في تحدٍّ مستمر للمضايقات التي تتعرض لها هذه التحركات المدنية الدولية.