2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كُبرى المركزيات النقابية تتضامن مع شباب Z

دخل المركزيات النقابية الُكبرى بالمغرب، على خط الاحتجاجات التي تشهدها مدن المغرب، المعروفة إعلاميا باحتجاجات جيل Z.
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبرت في بيان توصلت به جريدة “آشكاين” الإخبارية، عن “التضامن مع المطالب الاجتماعية العادلة والمشروعة التي يعبر عنها الشباب في احتجاجاته، والمتمثلة في تحسين خدمات الصحة العمومية وجودة التعليم العمومي وتوفير فرص الشغل وغيرها من المطالب، مع ضرورة الحفاظ على السلمية”.
وأدانت السيديتي “كل أشكال القمع والعنف ومصادرة الحق في الاحتجاج السلمي ويطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين ووقف المتابعات القضائية”، مجددة الرفض لـ “كل السياسات العمومية اللااجتماعية التي عمّقت الفوارق الاجتماعية والمجالية وأجهزت على الخدمات العمومية و على رأسها الصحة والتعليم. ورفضه لكل القوانين التراجعية والتكبيلية للحقوق والحريات والمجهزة على المكتسبات الاجتماعية”.
وترى ذات الهيئة النقابية أن “الوضع الوطني يتسم بتصاعد الاحتقان الاجتماعي واتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية والشبابية، كتعبير عن عمق الأزمة المركبة التي تمر منها بلادنا. نتيجة للسياسات العمومية اللاجتماعية التي لم تؤدِّ فقط إلى انهيار القدرة الشرائية وتدهور الخدمات العمومية وارتفاع معدلات البطالة، وتكريس الإقصاء والتهميش، وتقويض أسس العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، وتعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية، مما جعل الشارع فضاءً وحيداً لتعبير المواطنات والمواطنين عن سخطهم المشروع، بل كشفت أيضاً عن غياب إرادة سياسية حقيقية لإرساء الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية وعرت عن أعطاب علاقة الدولة بالمجتمع”.
من جهتها الشبيبة العاملة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أكدت “تبني المطالب العادلة والمشروعة للشباب، وأن المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي يرفعها الشباب اليوم هي نفس المطالب التي طالما ناضلت المنظمة من أجلها وراسلت السلطات المعنية بعاجليتها، وفي مقدمتها الحق في التعليم العمومي الجيد، الشغل الكريم، العدالة الاجتماعية، والكرامة”.
وترى شبيبة الميلودي مخاريق، أن “التطورات المرتبطة بشباب GenZ212، و ما عرفه من زخم و احتضان طبيعي بالنظر للخصاص المهول في الاوضاع الاجتماعية التي ما فتئنا في الشبيبة العاملة المغربية نثير الانتباه اليها و نؤكد انها تغذي احتقانا اجتماعيا حادا يصعب التنبؤ بتوقيت و تصريف اشكال التعبير عنه ، خاصة و ان مظاهر التفاوتات الاجتماعية و المجالية ما فتئت تتوسع و تتضخم مما ادى الى انهيار الثقة في جدوى السياسة غاياتها النبيلة”.
وأضافت الشبيبة العاملة أن الوضع الحالي يتسم بـ “اللايقين في المستقبل كنتيجة حتمية لاستشراء الفساد و الريع و ديمقراطية شكلية قاصرة عن الاستيعاب و انفصال جيلي بين شباب بأولويات لا تفهمها و لا تستوعبها النخب العتيقة و ضرب لأدوار اطارات الوساطة المجتمعية التي تم التضييق عليها و محاربتها و أريد لها ان تكون فلكلورية\ تأثيتية، لا تأطيرية و توعوية ، و تغذية سلطوية مستمرة لمجتمع الدولة بدل إقرار و تثبيت دولة المجتمع”.
وأشار البيان إلى “على انخراط الاطارات الوطنية الجادة وفي مقدمتها مناضلات ومناضلي الشبيبة العاملة المغربية التنظيم الموازي بالاتحاد المغربي للشغل في دعم وتأطير الاحتجاجات وفق قنوات نضالية مسؤولة تحترم استقلالية ارادة الشباب المحتج، لتفويت الفرصة على المتربصين وحماية الهبة الشبابية من اي اختراق او ركوب انتهازي سواء داخليا أو خارجيا.”.