2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رئيس “أجيال المغرب” ببروكسل: الاتفاق الفلاحي الجديد اعتراف أوروبي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية

قال رضوان بشيري، الرئيس المؤسس لمنظمة أجيال المغرب – بروكسل، إن توقيع الرسائل المعدلة للاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي يمثل “دفعة قوية” للعلاقات بين الطرفين.
وشدد على أن الاتفاق ليس مجرد وثيقة تجارية، بل يحمل أبعادا سياسية واقتصادية واجتماعية تعكس “متانة الشراكة”.
وأوضح بشيري، في تصريح صحفي توصلت به جريدة ”آشكاين”، أن الاتفاق الفلاحي المعدل يكتسي رمزية سياسية بالغة، حيث أكد بوضوح شمول الأقاليم الجنوبية للمملكة ضمن الامتيازات الجمركية الممنوحة للمغرب.
وزاد المتحدث أن هذا الشمول يجسد “اعترافا أوروبيا بشرعية ومشروعية السيادة المغربية على هذه الأقاليم”، كما يزكي دعم الاتحاد الأوروبي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وأكد بشيري أن الاتفاق يقف “سدا منيعا” أمام محاولات خصوم الوحدة الترابية الرامية إلى عرقلة مسار الشراكة المغربية الأوروبية.
وشدد على أن الاتفاق يندرج ضمن الديناميكية الإصلاحية التي يقودها الملك، ما دفع الاتحاد الأوروبي لإعادة ترتيب علاقته مع المملكة، عبر إيلاء أهمية خاصة لتنمية الأقاليم الجنوبية لتكون “جسرا اقتصاديا وبشريا بين أوروبا وإفريقيا”.
كما لفت بشيري الانتباه إلى أن هذا التوجه يعزز مكانة المغرب كشريك استراتيجي وموثوق، خاصة وأن المبادلات التجارية بين الطرفين تتجاوز 60 مليار يورو سنويا.
وأفاد بأن الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاتفاق ملموسة، حيث من المنتظر أن يساهم في تحفيز الاستثمارات والمشاريع الفلاحية الكبرى، وبالتالي الرفع من الناتج الداخلي الزراعي.
وتابع بشيري بأن الاتفاق سيؤدي إلى خلق فرص شغل جديدة في القطاع الفلاحي وسلاسل الإنتاج المرتبطة به، وهو ما سينعكس إيجابا على تحسين ظروف عيش الساكنة، خاصة في الوسط القروي والأقاليم الجنوبية.
وأكد أن الاتفاق الفلاحي الجديد ليس مجرد ورقة تقنية، بل هو تجسيد لخيارات استراتيجية تؤكد أن الشراكة المغربية الأوروبية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، على أساس الثقة والمصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة.