لماذا وإلى أين ؟

التهراوي: خصصنا استثمارات ضخمة لتسريع إنجاز المستشفيات الجامعية والمراكز الصحية الأولية (فيديو)

في لقاء خاص على القناة الثانية المغربية (2M)، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن قطاع الصحة يشكل أولوية قصوى للحكومة، كاشفاً عن استثمارات غير مسبوقة وخطط طموحة لتأهيل البنية التحتية الصحية على المستوى الوطني، بهدف تحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية.

وأشار التهراوي إلى أن القطاع يشهد حالياً استثماراً هائلاً وكبيراً لم يسبق له مثيل في السنوات الفارطة، مخصصاً لإعداد وتجهيز مركبات جديدة، وعلى رأسها المستشفيات الجامعية.

وأوضح الوزير أن المغرب يتوفر حالياً على خمسة مستشفيات جامعية، وأن العمل جارٍ لإضافة ستة مستشفيات جامعية جديدة، بهدف ضمان أن تكون لكل جهة من جهات المملكة مستشفاها الجامعي الخاص بها، مؤكدا على أن المستشفى الجامعي يمثل استثماراً كبيراً ومنجزة تتطلب موارد مالية وبشرية وتجهيزات ضخمة.

وشدد التهراوي على أهمية هذه المنشآت في تقديم اختصاصات المستوى الثالث (أعلى مستويات الاختصاصات)، مشيراً إلى أن بعض المناطق التي لم تكن تتوفر على هذه التخصصات أصبحت الآن تغطيها بفضل هذه المشاريع. واستشهد بحالة جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث كانت تتوفر فقط على خيار التوجه إلى وجدة، فاس، الرباط، أو الدار البيضاء للحصول على العلاج المتخصص، بينما الآن أصبحت هذه التخصصات متوفرة في المنطقة. كما ذكر أن هذه المستشفيات تساهم في تكوين الأطباء والطلبة.

وأشار الوزير إلى أن التوجه الاستراتيجي أصبح واضحاً: “كل جهة خاصها تكون عندها مستشفى جامعي ديالها”، مؤكدا على تسريع العمل لإنهاء المستشفى الجامعي في كل من أكادير، العيون، الرشيدية، ني ملال، في الأجل المتوسط.

بالتوازي مع المشاريع الاستشفائية الكبرى، تحدث الوزير عن إعادة تأهيل المراكز الصحية الأولية (المستوصفات سابقاً)، والتي وصفها بأنها “الباب الأول ديال الصحة” ومكان القرب مع المواطن والمواطنة لتقديم الرعاية اليومية والمتابعة الصحية.

وكشف التهراوي عن تخصيص ميزانية تبلغ 6.2 مليار درهم لإعادة تأهيل 1400 مركز صحي أولي، معلنا عن إنجاز كبير في هذا المجال، حيت أن 1000 مركز تم الانتهاء من إعادة تأهيلها حتى الآن، والهدف هو الوصول إلى 1400 مركز بحلول نهاية السنة الجارية.

كما أشار الوزير إلى أن العدد الإجمالي للمراكز الصحية في المغرب يناهز 3000 مركز، مما يعني أن هناك 1600 مركز إضافي ستدخل ضمن برنامج لاحق للتأهيل.

وأكد الوزير أن عملية التأهيل تتم وفق “معيار موحد” (Standard) لضمان جودة الخدمات على الصعيد الوطني، ومن بين المتطلبات التي يجب توفيرها في هذه المراك، يضيف التهراوي، ضرورة توفير جهاز الفحص بالصدى (Echographe)، وتوحيد الاستقبال وجودة التكفل (La Prise en Charge)، مشددا على الدور المحوري لهذه المراكز ليس فقط في العلاج الأولي، ولكن أيضاً في، التوعية الصحية.

وأكد ذات المسؤول الحكومي على أن هذه المشاريع الضخمة التي يتم تخصيص ميزانية كبيرة لها، تعكس الالتزام بتحقيق ثورة في القطاع الصحي، وجعله قادراً على تلبية احتياجات جميع المغاربة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x