2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بلافريج يكشف ملامح “مشروعه السياسي” أمام جيل Z

عاد اسم النائب البرلماني السابق عمر بلافريج إلى الواجهة مجددا مع تصاعد احتجاجات “جيل Z”، بعدما اختار أن يعبر عن موقفه من الحراك الجديد عبر بودكاست نظمه شباب مجموعة “GenZ212” على تطبيق “ديسكورد”، حيث أكد أنه لا يفكر في العودة إلى ممارسة السياسة في ظل استمرار الأسباب التي دفعته سابقا إلى الانسحاب منها.
واستغرب بلافريج للوضع الراهن الذي لم يشهد أي تحسن يذكر، مضيفا أنه “ما يزال معتقلو حراك الريف في السجن، وانضاف إليهم معتقلو حراك الجيل Z، وهناك تخوف من أحكام قاسية جديدة بحقهم”.
وفي هذا السياق دعا بلافريج إلى “إحداث انفراج سياسي شامل عبر إصدار عفو عام عن هؤلاء المعتقلين”، معتبراً أن “فتح النقاش حول العفو يجب ألا يكون من الطابوهات”.
وأكد المتحدث أن “حراك الجيل Z” حرك المياه الراكدة في الإعلام العمومي ليجبره على فتح النقاش، مشيرا إلى أن “هذا الحراك يعد علامة إيجابية على حيوية الشباب المغربي وقدرته على التعبير عن تطلعاته بطرق جديدة ومبتكرة”.
حسب ذات المصدر فمشكلة المغرب تكمن في “غياب الإرادة السياسية”، موضحا أنه كثيرا ما نسمع خطابات كثيرة عن الإصلاح، لكن حين نصل إلى التنفيذ نجد أن الميزانيات الموجهة للتعليم والصحة تبقى ضعيفة مقارنة بالدول المجاورة”.
في هذا السياق شدد الفاعل السياسي على أن أولويات أي إصلاح يجب أن تتركز على التعليم والصحة، معتبرا أنه “مؤمن بأن التغيير يبدأ من إصلاح الصحة والتعليم لأن إصلاحهما هو ما يعيد الثقة بين الدولة والمواطنين”.
وعن تصوره إن تولى المسؤولية السياسية، قال بلافريج إنه “سيطرح مشروع قانون للانفراج السياسي يشمل إطلاق سراح جميع المعتقلين، ورفع المضايقات عن الصحافيين، سواء في القطاع العام أو الخاص، لأن أي إصلاح حقيقي يبدأ بحرية الرأي”.
وفي معرض حديثه عن الانفراج السياسي، شدد بلافريج على أن “المدخل الحقيقي لأي مصالحة وطنية هو إطلاق سراح معتقلي حراك الريف”، مذكرا بأنه كان من أوائل من طرحوا هذا المطلب داخل البرلمان، (إلى جانب مصطفى الشناوي) من خلال مقترح قانون للعفو العام عن معتقلي الريف.
وأوضح المصدر أن النقاش حول هذا المقترح تم بالفعل مع عدد من النواب، “غير أن الرقابة الذاتية التي يمارسها الفاعل السياسي بالمغرب حالت دون المضي قدما في هذا الاتجاه”. مشيرا أن هذا أحد أسباب ابتعاده عن السياسة كذلك.
وعن حراك الريف اعتبر بلافريج أن نشطاء الحراك “مكانهم الطبيعي بين المنتخبين، لا خلف القضبان، والزفزافي مكانه في البرلمان لا في السجن”. موردا أن “استمرار اعتقال هؤلاء هو فشل شخصي بالنسبة له، والمغرب لم ننجح بعد في طي صفحة الاعتقالات السياسية وفتح أفق جديد للحرية والانفراج”.
وقال خلال اللقاء، الذي شهد حضورا كثيفا تجاوز العدد المسموح به في غرفة النقاش، إنه لا يفكر بتاتا العودة للسياسة، مشيرا إلى استنفاده طاقته مؤديا دوره من خلال الممارسة البرلمانية، ثم الشرح الأسبوعي للمواطنين حول ما يجري داخل البرلمان، وبالنسبة له آن الأوان ليأتي جيل جديد يواصل المشعل.
وأوضح بلافريج أن “الأسباب التي دفعته إلى مغادرة السياسة ما تزال قائمة، وعلى رأسها الجو السياسي القاتم، وغياب صحافة مستقلة حقيقية، وانسداد أفق الانفراج السياسي”، مضيفا أنه “غادر السياسة لأنه فشل في تأسيس حزب يساري ديمقراطي قوي يتمتع بشعبية، ولأنه عاين موجة اعتقالات في صفوف الصحافيين، من بينهم عمر الراضي”.
وأشار بلافريج إلى أن آخر تدخل له في البرلمان كان حول ضرورة تجاوز الدولة لحالة “العدمية” التي اختارتها، وقال: “لا يمكن أن تستمر البلاد في قتل كل صوت آخر، فبدون صحافة حقيقية تراقب وتنتقد بغيرة وطنية، لن يبقى أحد من المهتمين بمستقبل الوطن حاضرا فيه”.
وأوضح أنه في ظل هذا الوضع لا يجد ما يمكن أن يقدمه أكثر مما قدمه سابقا، قائلا: “لا أريد أن أشارك في مسرحية سياسية لا أقتنع بها. أرفض أن أكون جزءا من مشهد مغلق لا يسمح بالاختلاف ولا بالنقد”. وأضاف: “أنا رجل معتدل، ولست يساريًا متطرفًا، ولا أرى لنفسي مكانا في وضع يهيمن عليه الخطاب الواحد”.
ورغم تشاؤمه من الواقع السياسي، ختم عمر بلافريج حديثه بنبرة أمل قائلا: “أنا مؤمن بقدرة جيل Z على إحداث التغيير. كتبت تدوينة قلت فيها إن الأمل فيكم. ما يحدث اليوم هو إشارة توقف للمغاربة جميعا من أجل قول كفى، وللضغط على المسؤولين حتى يحدثوا التغيير المنشود”.
فرصة يريد كل انتهازي الركوب عليها هذا السيد لماذا تقاعد عن العمل السياسي هذه سنين واليوم اراد الرجوع أليس في الامر انتهازية
الأمل في كل رجالات المغرب و ليس في عينة بعينها. الركوب على هذه الأحتجاجات شيئ يندى منه الجبين.
المثل الشعبي يقول: إلا طاحت البقرة، كيكتارو الجناوا.
نعم لتخليق الساحة السياسية، نعم للإصلاح و للنزاهة في التسيير و لكن على المواطنين كذلك أن تكون عندهم روح المواطنة و تأدية الواجب بأمانة و على حقه و العمل على تنشأة اطفالهم على هذه القيم.
إنا الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
سير تكمش ولماذا لا تتكللم ععن الفوضى والتخريب والسطو على مركز الدرك الملكي