2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أفتاتي لـ ”آشكاين”: وقعت مع ”الشرفا” الرسالة الموجهة إلى الملك وبنكيران ”إقول اللي بغا ”

في أول خروج للرد على عبد الإله بنكيران، بسبب رسالة مفتوحة موجهة إلى الملك تحمل توقيعه؛ قال القيادي المثير للجدل بحزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، إن عددا من ”الشرفا” (يقصد الواقفون وراء الوثيقة)، اقترحوا عليه التوقيع، فقام بالأمر، وبنكيران ”اقول دكشي اللي بغا اقول”.
وأضاف أفتاتي، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أنه ليست المرة الأولى التي يوقع مع هؤلاء ”الشرفا”، عرائض ورسائل، مشيرا إلى أنه يعرفهم عن قرب ويتواصل معهم، و”حين طلبوا مني التوقيع استجبت في بضع دقائق”.
وأوضح البرلماني السابق عن دائرة وجدة، أن أغلب الأسماء الموقعة على العريضة يعرفهم جيدا، ويتقاسم معهم الكثير من الأفكار، ويتواصل معهم على عدد من الأمور التي تتطلب ”تعاونا وعملا مشتركا”، على حد تعبيره.
وحين سؤاله عما إذا كان يغلب منطق الموقعين على توجهات الحزب، أجاب أفتاتي: ” توجهات الحزب حكايات أخرى”، لافتا إلى أن ”هذه المجموعة أعرفها معرفة قديمة منذ زمن، وأثق في تقديراتهم وفي مجهوداتهم الجماعية”.
وأضاف أفتاتي: ”كما مرات سابقة ساهمت في ذلك النداء المشترك الذي هو بمثابة حد أدنى”، قائلا: ”لو أنا من كتبت ذلك النداء لكتبته بصيغة أخرى، ولو كتبه فلان لكتبه بصيغة، ولكن في الكتابة المشتركة، لابد من تقاطع وفي الحد الأدنى الذي يضمن اتفاق واسع للمبادرين وللمحتمل أن يوقعوا”.
ووصف المتحدث الرسالة الموجه للملك والداعمة لحركة ”جيل زد”، بأنها ”نداء عادي، صيغ ليكون أرضية يكون عليها اتفاق واسع”.
إذا كان ”النداء عاديا”، كما تصفه، فلماذا غضب الأمين العام للحزب بنكيران، يجيب أفتاتي بشيء من النرفزة: ”سولوه، راه عندكم الهاتف ديالو والدار ديالو قريبة منكم، أنا منقدرش نوب عليه أو على غيره، أنا كنهضر غير على راسي”.
وحول ما إذا كان أحد أعضاء الأمانة العامة قد تواصل معه في الموضوع، قال أفتاتي: ”لا، لم يتواصل معي أحد وماشي ضروري”.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد تبرأ من القيادي بالحزب عبد العزيز أفتاتي بعد توقيعه على رسالة مفتوحة موجهة إلى الملك محمد السادس، دعما لإحتجاجات جيل Z.
وأوضح بنكيران، في توجيه نشره بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أمس الأربعاء، أن توقيع أفتاتي تم “دون استشارة مؤسسات الحزب”، مؤكدا أنه ”يتحمل مسؤوليته بصفته الشخصية”.
ودعا الأمين العام جميع أعضاء الحزب ومسؤوليه إلى عدم التوقيع أو الانخراط في أي مبادرة مماثلة، مشددا على ضرورة الالتزام بالمواقف والتوجيهات الصادرة عن مؤسسات الحزب المختصة.
وكان بنكيران قد عبر في وقت سابق خلال لقاء حزبي عن دعمه للاحتجاجات، ليتراجع بعد ذلك داعيا في وقت متأخر من الليل إلى عدم الخروج في الوقفات والمسيرات.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين عبد الإله بنكيران وعبد العزيز أفتاتي لم تخل عبر سنوات من التوتر، فقد سبق أن اندلع خلاف بين الطرفين حين وجه بنكيران تصريحات حادة وعبارات قاسية في حق أفتاتي، على خلفية تدوينة نشرها الأخير انتقد فيها منع الحزب من تنظيم لقاء بوجدة، غير أن بنكيران عاد لاحقا مقدما اعتذاره لأفتاتي.
ويعود تاريخ الخلافات بين الرجلين إلى مرحلة ما بعد صعود حزب العدالة والتنمية إلى قيادة الحكومة سنة 2011، حيث بدأ أفتاتي يتبنى مواقف نقدية تجاه بعض اختيارات الحزب في تدبير الشأن العام، معتبرا أن القيادة تنازلت عن جزء من خطابها الإصلاحي لصالح منطق التوازنات السياسية.
وقد تكررت تلك الخلافات في مناسبات مختلفة، حيث لم يتردد أفتاتي في التعبير عن آرائه في حين كان بنكيران يرى في بعض تلك التصريحات خروجا عن الانسجام التنظيمي والالتزام بقرارات المؤسسات الحزبية.
الصفة المشتركة بين أفتاتي وبنكيران هي الحماقات السياسية. ولنذكر ببعض الحماقات الكبرى لأفتاتي :هل تناسى أنه استقوى على بلده بمراسلة السفير الفرنسي في شأن مستشار جماعي من حزبه أثناء تشكيل مكتب مجلس وجدة سابقا طالبا منه التدخل لفائدة المستشار لأن له جنسية فرنسية ؟!(عجب!) دخوله منطقة عسكرية على مستوى الحدود مقدما نفسه على أنه مبعوث من طرف بنكيران رئيس الحكومة آنذاك ؟!(عجب!) والعجر العجاب أنه يوقع وثيقة باسم الشرفاء ظانا نفسه زعيما ربما أمميا كما وصف من قبل بنكيران بهذه الصفة!!!!!؛