2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وجّهت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات حادة لما أسمتها “الشعبوية تاع الدقيقة 90″، معتبرة إياها السبب الجوهري وراء فقدان المواطنين، وخاصة الشباب، للثقة في العمل السياسي والأحزاب.
المنصوري، وخلال لقاء تواصليا لقيادة “البام” الجماعية مع برلمانيات وبرلمانيي الحزب؛ عقب افتتاح الملك للسنة التشريعية، ركزت على ضرورة التغيير الجذري في طريقة مقاربة العمل الانتخابي، مؤكدة على أن “هذه الشعبوية هي التي عَدْفت جميع المواطنات والمواطنين وخاصة الشباب فينا”.
وشددت المنصوري في ذات اللقاء المنعقد أمس الجمعة، على أن العمل السياسي في المغرب قد سار، “مع الأسف، سنين ثم سنين” بطريقة اعتمدت على هذا الأسلوب غير العقلاني. وفي مواجهة هذا الواقع، دعت المنصوري إلى ضرورة اعتماد “العقلانية” والتحلي بلغة “الأرقام” في الخطاب السياسي.
وعلى الرغم من الانتقاد الذاتي لطريقة العمل السياسي القديمة، أكدت المنصوري أن حزبها وحكومته قد “حسّنّا الأوضاع في ظرف أربع سنين، حسّنّاها”. وفي إطار الدعوة إلى العقلانية والمصداقية، دعت إلى “الحديث في القطاعات” التي تشهد تحديات واضحة، مذكرة بأن هناك إشكالات واضحة في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والتعمير، مؤكدة وجود هذه الإشكالات بقولها: “كاين إشكال في قطاع الصحة، كاين إشكال في قطاع الصحة، كاين في التعليم كاين، كاين في التعمير كاين”.
وعبّرت عن إدراكها الكامل لـ”كيفاش تيعبر” الشباب، مشيرة إلى أنهم يمرون بحالة من “الغرابة”، ولذلك، حذرت من أن الاستمرار في مخاطبة هؤلاء الشباب بـ”أسلوب الشعباوية” واعتبار أن هذه المقاربة ستجلب المصداقية هو اعتقاد خاطئ، مؤكدة: “ما تكون عندنا غرام المصداقية”.
وقال المنصوري مخاطبة برلماني حزبها : “بدلوا المايند سيت ديال الانتخابات”، موضحة أن الكثيرين ما زالوا يأتون إلى الانتخابات بعقلية قديمة، قائمة على فكرة “خصني نتعاون غير مع ديولي ضد الآخرين”، معتبرة أن هذه العقلية يجب أن تتغير، داعية إلى التركيز على خدمة الصالح العام كهدف أساسي، قائلة: “خدموا المغاربة والمغرب”، وأضافت “واللي اقتنع بكم راه غيجي عندكم” .