2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تلقيه ملتمسات من جهات وصفها بـ”أشقاء”، تتعلق بالأزمة بين الجزائر والمغرب، تضمنت طلبا لفتح الحدود بين البلدين.
ويأتي هذا التصريح بعد تقارير إعلامية تحدثت خلال الأيام الماضية عن تلقي كل من تبون والملك محمد السادس رسالتين متزامنتين من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو ما رجح البعض أن يكون محاولة وساطة لحلحلة الخلافات بين الرباط والجزائر.
وقال تبون، خلال خطاب ألقاه أمام عدد من ضباط الجيش الجزائري، أمس الجمعة: “هناك بعض الأشقاء على حسن نية، يطلبون منا فتح الحدود مع المغرب”.
وأضاف الرئيس الجزائري: “الحدود لم تغلق بسبب قضية الصحراء، ولكنها أغلقت لأسباب أخرى، 63 سنة من الاستقلال، حدودنا مغلقة لمدة أكثر 45 سنة”.
هذه الكلمات تكشف عن استمرارية سياسة العزلة التي تعتمدها الجزائر منذ عقود، وهو موقف يطرح أكثر من سؤال حول جدية الرئيس تبون في الانفتاح على جاره المغربي، الذي عبر في أكثر من مناسبة عن تمسكه بـ “سياسة اليد الممدودة”.
ومنذ استقلال الجزائر عام 1962، لم تُفتح الحدود البرية بين البلدين سوى لفترات قصيرة، ما يعكس استمرار التوتر بين البلدين.
وبعد وساطة سعودية فتحت الحدود بين 1989 و1994 مؤقتا، لكنها أغلقت مرة أخرى بعد قرار المغرب فرض التأشيرة على الجزائريين عقب حادثة أطلس آسني، قبل أن تتأزم العلاقات أكثر بداية من غشت 2021، عندما قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب من طرف واحد وفرضت قيودا على الطيران.
هذا الجمود لا يضر بالعلاقات الرسمية فحسب، بل يمتد ليطال حياة المواطنين، خاصة العائلات التي تجمعها روابط عائلية بين البلدين، حيث كانت الحدود، مثل معبر “زوج بغال” أو نقطة كاف لجراف، المكان الوحيد للالتقاء والتواصل، قبل أن تصبح مغلقة أغلب الوقت.