2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

برزت، خلال الأيام الأخيرة، حركة Gen Z212 كقوة رقمية قادرة على تحريك الشارع وإثارة النقاش حول قضايا اجتماعية وسياسية، من الصحة والتعليم إلى محاربة الفساد، معتمدة على الإنترنت ومنصة Discord كوسيلة أساسية للتنسيق والتنظيم، الأمر الذي تطرح معه عدة أسئلة من قبيل: هل يُدار الحراك بالكامل عبر المنصات الرقمية؟ من يقرر الخطوات الأساسية للحركة؟ كيف يتفاعل الشباب مع النقاشات على Discord؟ وما توجهات الضيوف الذين تستضيفهم الحركة ؟.
على Discord، يُفتح النقاش بين الأعضاء حول مختلف المواضيع، من جدولة الاحتجاجات إلى صياغة البيانات الرسمية، وتتخذ القرارات وفق ما يتم الحديث عنه غالبا عبر تصويت جماعي، لك الملاحظ أن نسبة لا تتجاوز 10 في المائة من المشاركين في النقاش هي من تصوت على القرارت، أو يتم توافق بين لجينة تضم قيادات الصف الأول الرقمية.
لكن ليس كل شيء ديمقراطي بالكامل، هكذا يعتقد بعض المتتبعين، وهذا جزء من النقاش الذي كشف عنه اعتراض بعض النشطاء على بعض القرارات، من قبيل استضافة المتخصص في “الاقتصاد الإسلامي” طلال لحلو.
وبالعودة إلى النقاشات التي احتضنتها منصة “ديسكورد”، والمتعلقة بموعد الاحتجاج ومدنه والملف المطلبي، تتولى لجنة صغيرة من القيادات الرقمية، أشهرها حساب PIWPIW، اتخاذ القرار النهائي، ويُبرر البعض هذا الأسلوب بالخوف من الاختراق أو محاولة جهات منظمة توجيه القرارات.
ومنذ انطلاق “الحركة” استضافت عبر Discord خبراء ونشطاء من المغرب وخارجه لمناقشة الموضوعات التي تهمها، وتقديم رؤى تحليلية واقتراح طرق للتنظيم والتحرك، حيث يوصف اغلبهم من طرف البعض بـ”المعارضين الراديكاليين”، مثل أبو بكر الجامعي، توفيق بوعشرين، عمر الراضي، عمر بلافريج.
ومن ضمن القرارات التي خلقت الانقسام ولم تحض بالاجماع داخل الحركة قرار توقيف الاحتجاج يومي السبت والأحد الماضيين والذي تم اتخاذه كـ“إجراء استراتيجي” وفق بلاغ للحركة “بعد ساعات طويلة من النقاش والتشاور مع من وصفوهم بـ”خبراء ميدانيين وأعضاء من مختلف المدن”، دون الكشف عن هوياتهم.
وبعد أكثر من نصف شهر على خروج الحركة للشارع، تواجه هذه الأخيرة “تحديات رقمية كبيرة”، منها الرقابة والانقسامات الداخلية وانتشار المعلومات المغلوطة أو البلاغات المنسوبة إليها.
لقد أثبتت حركة Gen Z212 أن الاحتجاجات الشبابية لم تعد مجرد مسيرات ووقفات ميدانية، لتصبح معها التكنولوجيا الرقمية أداة رئيسية لتنظيم النقاش، اتخاذ القرارات، والتأثير على الجمهور، لكنها وسيلة تفتح المجال أمام عدد من المتدخلين للتأثير خاصة وأن هوية الواقفين وراء هذا الحراك الشبابي ظلت مجهولة!!
genz 212 فعل ما لم تستطع الصحافة الصفراء التي تطبل وتهلل للمفسدين وللتافهين والتي تستضيف وجوه مقززة لا تطاق هدفها تكليخ الشعب و”تغطية الشمس بالغربال”. بينما الصحافة التافهة منهمكة في البحث عن مشاكل إجتماعية تافهة (رجل خانته زوجته أو العكس، فنان تافه لديه مشاكل مع أخيه أو أسرته…)، جيل زد يتطرق الى مواضيع مهمة ويستضيف شخصيات تنور المواطن عوض تكليخه. إذا بقيت الأمور هكذا فسيصبح متابعة مواضيع هذه الجرائد بقنواتها على اليوتوب ضئيل جدا لأن الجيل الذي كانت تسعى [هذه ااقنوات] الى تضبيعه أظهر العكس تماما.