لماذا وإلى أين ؟

فيديو.. برلمانيو الأغلبية يجلدون وزير التربية

تحول النقاش في مجلس النواب حول الدخول المدرسي، اليوم الإثنين، إلى جلسة “جلد جماعي” لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سعد برادة، حيث وجه برلمانيون من كل فرق الأغلبية، كما فعل أعضاء المعارضة، انتقادات لاذعة إلى الوزير، مطالبين بإصلاح عاجل لقطاع التعليم ومراجعة تجربة مدارس الريادة التي أثارت جدلا واسعا.

واعتبر نواب الأغلبية خلال تعقيبهم على جواب لوزير التعليم، في الجلسة العمومية بالغرفة الأولى، ان الدخول المدرسي للموسم الحالي عرف “تعثرا وتأخرا في تنفيذ الإصلاحات” التي تضمنتها خارطة الطريق 2022-2026.

وقال خالد حاتمي عن فريق الأصالة والمعاصرة إن “عددا من مدارس الريادة لم تتوصل بالمعدات والمناهج لحدود اليوم، مما يخلق الهدر المدرسي”.

وأضاف عضو فريق “الجرار” أن “نحتاج لإعادة الثقة وتسريع الإصلاح لتحقيق العدالة التربوية”، مبرزا “مشاكل الاكتظاظ والمناهج التي لا تساير العصر وخصاصا في الإدارة والتخطيط”.

ومن جانبها، قالت الرباب عيلال، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إن “الدخول المدرسي الحالي عرف تأخرا كبيرا في تنفيذ الإصلاح التربوي”، مشيرة إلى “ضعف العرض التربوي والاكتظاظ ونقص الأطر التربوية والإدارية وغياب إجراءات حقيقية في العالم القروي”.

أما برلمانية الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، الذي يدعم الحكومة، فاعتبرت أن “الدخول المدرسي هذه السنة رافقته مشاكل كالاكتظاظ وخصاص الأطر، بالإضافة إلى احتجاجات تطالب بتجويد التعليم”، مشيرة إلى أن “مدارس الريادة تعرف سوء التدبير في العديد منها، خصوصا في الإعداديات، وأن العرض التربوي في العالم القروي لا يزال ضعيفا”.

وأضافت عضوة حزب “الحصان” أن “التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة لا يجدون مكانا داخل التعليم العمومي، وحتى المدارس الجديدة لا تتوفر على بنيات مناسبة لهم”.

ورغم محاولة فريق التجمع الوطني للأحرار، الدفاع عن حصيلة زميلهم في الحزب، إلا أن مداخلته لم تخل من النقد، إذ قال أحد أعضائه إن “الدخول المدرسي ليس هدفا في حد ذاته بل لحظة لإعادة النظر”، مشيرا إلى أن “مدارس الريادة يجب أن تعمم، فمن غير المقبول أن يستفيد منها بعض المغاربة دون آخرين”، مضيفا أن “الاكتظاظ مازال مستمرا، ففي إقليم القنيطرة مثلا مازال هناك أقسام تضم بين 80 و90 تلميذا”.

وفي السياق ذاته، وجه نور الدين مضيان، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، انتقادات مباشرة للوزارة قائلا إن “مدارس الريادة إلى اليوم لم تتوصل بالتجهيزات المخصصة لها”.

وأضاف مضيان، في مداخلة ذكرت بأيام تواجده في المعرضة، أن “هناك مادة اسمها المعلوميات تُدرس بدون حواسيب وبدون صبيب إنترنت في العالم القروي”، مؤكدا أن “المدرسة المغربية تسير بسرعتين: سرعة العالم الحضري وسرعة العالم القروي”، داعيا إلى “مراجعة بعض الإجراءات وتسريع وتيرة الإصلاح إذا ما أردنا رفع جودة التعليم”.

وجاءت هذه الانتقادات، التي رافقت مشاركة وزير التربية الوطنية في مجلس النواب عقب المطالب التي رفعها الشارع المغربي مؤخرا، ومن ضمنها مطالب حركة “جيل زيد” من اجل تحسين التعليم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
14 أكتوبر 2025 10:49

يا مغاربة راه التعليم العمومي مماعاهش اللعب..يجب علينا أن نتحد جميعا من أجله كي ترقى بلدنا والجيل القادم… همنا اوبا هو التعليم والصحة…لا جدال فيها..

ملاحظ
المعلق(ة)
13 أكتوبر 2025 22:48

النفاق والكذب احزاب لهاباع كبير في حمل حقيبة التعليم كما ان كل الاحزاب شاركت في الحكم منذ الاستقلال وكم من اصلاح ترقيعي كنتم تدافعون عنه. انتم لاتستحيون وجوهكم قاسحة. اليوم طاحت الصمعة علقوا الحلواني… مسكين لم يصلح التعليم في ستة اشهر مسرحيتكم حامضة. وتراوغون المواطن وانتم تعلمون سياسة الدولة هي خوصصة التعليم والصحة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x