2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تحولت ظاهرة “السعاية الالكترونية” على تيكتوك إلى واحدة من أبرز المخاطر الرقمية التي تواجه المراهقين في المغرب، حيث يقوم بعض المستخدمين بالبث المباشر وطلب المال أو الهدايا الافتراضية من المتابعين، مستغلين عواطف الجمهور وصور التعاطف لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
وبسبب استفحال هذه الظاهرة التي أصبحت تقلق الكثير من المغاربة، وصف المرصد المغربي لحماية المستهلك هذه الظاهرة بأنها “تسيء الى الكرامة الانسانية وتستغل تعاطف الجمهور”، محذرا من تناميها بسرعة.
وأفاد المرصد، ضمن بلاغ، أنه رصد خلال الاسابيع الأخيرة عددا من “البثوث المباشرة” التي تأخذ شكل تسول رقمي مقنع، حيث يطلب صناع المحتوى ارسال الهدايا الافتراضية مقابل ترديد عبارات استعطاف او القيام بحركات استعراضية، معتبرا ان “هذه المشاهد تكرس ثقافة الاستجداء بدل العمل والابداع”.
جدير بالذكر أن قيمة الهدايا الرقمية تتراوح بين رموز بسيطة مثل الوردة التي تقدر بحوالي درهمين، الى هدايا افتراضية تصل قيمتها الى آلاف الدراهم مثل القلعة او اليخت.
وذكر أن من بين المظاهر التي رصدها استخدام البعض عبارات من قبيل “عاونوني بالهدايا” و”اللي ما يرسلش ما باغينيش”، وهي “عبارات تندرج ضمن الاستعطاف الرقمي واستغلال عواطف المتابعين لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة”.
واعتبر البلاغ أن هذه الممارسات تفتح “الباب أمام التحايل المالي وتبييض الأموال دون أي مراقبة ضريبية او قانونية”، مؤكدا أنها تعد جرائم قانونية بمقتضى الفصل 326 من القانون الجنائي المغربي، والقانون 07.03 المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر، والقانون 43.05 المتعلق بغسل الاموال، بالاضافة الى القوانين المتعلقة بالصحافة وحماية المعطيات الشخصية.
ودعا المرصد السلطات المختصة إلى تفعيل المقتضيات القانونية الزجرية وتنظيم البث المباشر على المنصات الاجتماعية ضمن إطار قانوني واضح، مشددا على “تعزيز المراقبة الرقمية بالتعاون مع المنصات الدولية” واطلاق حملات توعية وطنية حول اخطار السعاية الالكترونية والاستغلال الرقمي.
وناشد المرصد المواطنين بعدم دعم هذه الممارسات والابلاغ عن الحسابات المخالفة، مؤكدا التزامه بـ”التوعية الرقمية المسؤولة ومتابعة كل الظواهر السلبية على شبكات التواصل الاجتماعي”.
