لماذا وإلى أين ؟

ماهي تداعيات فرض منظمة دولية ضريبة الكربون على المغرب؟ (اليمني يجيب)

تجتمع المنظمة البحرية الدولية (IMO) في لندن خلال الفترة من 14 إلى 17 أكتوبر، بغرض اعتماد ضريبة عالمية على انبعاثات الكربون في قطاع الشحن، بما في ذلك السفن المغربية.

وتستهدف الضريبة المقترحة من المنظمة، السفن التي يزيد وزنها عن 5000 طن وتتجاوز الحد الأقصى للانبعاثات المسموح بها، مع منح مكافآت للسفن التي تستخدم ”وقودا أنظف”.

 وستستخدم عائدات هذه الضريبة، التي يتوقع أن تولد ما بين 11 و 12 مليار دولار سنوياً بين عامي 2028 و 2030، في إنشاء صندوق للانبعاثات الصفرية تابع للمنظمة البحرية الدولية.

وتم التوصل إلى الاتفاق المبدئي لفرض هذه الرسوم في أبريل الماضي، رغم معارضة الولايات المتحدة التي هددت باتخاذ إجراءات ”انتقامية” ضد الدول التي تدعم المبادرة، ومن المقرر عرض هذا الاتفاق للاعتماد النهائي في اجتماع اللجنة البيئية المنعقد حاليا.

كيف ينظر  الخبراء  إلى هذه الضريبة؟ وما هي تداعياتها على الاقتصاد المغربي الذي يتجه نحو تبني سياسية الطاقة البديلة الخالية من الثلوث؟

الحسين اليمني
الحسين اليمني

 في السياق، يرى الحسين اليمني، الخبير الطاقي والكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، بأن الضريبة  أتت من الإتحاد الأوروبي، بزعامة ألمانيا، التي أصبحت دوله ”عاقرة ولا تنتج الطاقة الأحفورية”، ما دفعها إلى إلصاق ”تهمة تخريب المناخ للطاقة الأحفورية”، في حين، يوضح ذات الخبير، أن أسباب الاحتباس الحراري، تعود بنسبة 65  المائة منها،  إلى غاز الميتان المنبعث من روث الأبقار، بينما 35 في المائة فقط ما ينتج عن احتراق الطاقة الأحفورية.

في المقابل، شدد اليمني، في حديث لجريدة ”آشكاين”، على أن ترمب، وصف الطاقات المتجددة التي تسعى إليها أوروبا بـ ”الخدعة”، وأن أمريكا ”ستستمر في  طاقة الكاربون والبرتول”. واصفا الفحم بـ ”الجميل”. ولفت ذات الخبير أن الصراع ذي أبعاد أخرى خفية.

 عن تداعيات الضريبة الجديدة على المغرب، أجاب  ذات الخبير، بقوله أنه من ”الطبيعي”، انعكاسات عل الأسعار.

وأوضح أن الضريبة ستساهم في زيادة كلفة النقل، مما سيؤثر بشكل مباشر على أسعار البضائع التي يتم شحنها عبر هذه السفن.

رهان الطاقات البديلة ”خاسر”، وهو ما تزكيه خبراء مختصين بسقوط العديد من الشركات العالمية التي استثمرت في المجال، مطالبا بإعادة النظر في المسألة، مبرزا أن المعطيات التي تقدمها الحكومة ”غير دقيقة”، رغم ما وصفه بـ ”الطاباج” الذي رافق نقاش الطاقات البديلة بالمغرب، لافتا إلى أن المملكة لا تزال بحاجة إلى أكثر من 80 المائة للطاقة الأحفورية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x