2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كشف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي الأمني السابق في البوليساريو، أن جبهة البوليساريو لجأت إلى اقتراح “مشاركة فاتورة السلام” كمحاولة أخيرة لشراء السيادة من المغرب، بعد أن أثبتت فشلها في فرض حل عسكري أو استفتاء يؤدي إلى الاستقلال، مشدداً على أن السيادة “لا تباع ولا تشترى” مهما كانت التفسيرات أو العروض.
وأوضح ولد سلمى، خلال استضافته ببرنامج “آشكاين مع هشام” أن العالم يرفض تماماً اندلاع حرب بين الجزائر والمغرب، معتبراً أن إزالة البوليساريو عسكرياً من المعادلة بعد أحداث الكركرات جعلت الصدام مباشراً بين البلدين، مما دفع المجتمع الدولي إلى التدخل بقوة لفرض حل سلمي يجنب الكارثة الإقليمية، مع التركيز على مقترح الحكم الذاتي كالحل الوحيد المتاح على الطاولة.
وأكد أن البوليساريو، بعد فشلها في الحسم العسكري منذ 1991 وفشل محاولاتها الأخيرة بنسبة 200%، تحولت إلى استراتيجية تفاوضية من موقع ضعف، حيث تقترح “مشاركة فاتورة السلام” كوسيلة للحصول على استقلال جزئي أو تقاسم المنطقة، لكن هذا في جوهره محاولة لشراء ما لا يمكن شراؤه، سواء كان سيادة على أرض أو مشاركة في الثروات.
وشبه المتحدث هذا الاقتراح بـ”التسول”، قائلاً إن البوليساريو تقول “لا نملك استقلالاً، فبيعوه لنا”، مضيفاً أن أي تفسير آخر مثل اقتراح المبعوث الأممي دي ميستورا لتقسيم المنطقة يعود إلى نفس المبدأ الخاطئ، حيث يركز على شراء السيادة بدلاً من حل سياسي حقيقي يعترف بفشل مشروع الجبهة.
وخلص ولد سلمى إلى أن البوليساريو، بعد إثبات استحالة فرض استقلالها بالقوة أو من خلال الاستفتاء، لجأت إلى هذه العروض غير الواقعية، محذراً من أن استمرار هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة دون حل، في ظل رفض المغرب أي تنازل عن سيادته.